أعلن بعد ظهر اليوم عن إقامة صلاة الجنازة على روح المعتقلة الطاهرة الإماراتية علياء عبد النور التي توفيت بعد صراع مرير مع مرض السرطان في سجون أبوظبي وسط إصرار جهاز الأمن على رفض إطلاق سراحها رغم جميع التحذيرات والمناشدات الدولية والأممية والحقوقية التي اعتقدت مخطئة أن هناك قلبا يمكن أن يرحم علياء في جهاز وسلطة تنفيذية لا يرق قلبها إلا لبناء معبد بوذي أو هندوسي لتزعم فيه قم التسامح.
وعلياء شكلت طوال السنوات الماضية أيقونة لحقوق الإنسان في الدولة وهي التي حكمت ظلما بتهمة دعم الإرهاب لكونها فقط جمعت تبرعات للاجئين سوريين تقطعت بهم السبل في كل مكان.
ومنذ يناير الماضي وبعد رفض أبوظبي الإفراج عنها بداعي تفشي السرطان بجسدها الطاهر وضربه عرض الحائط كل المناشدات، قضت علياء أواخر أيامها في مستشفى توام في العين مع تقييد يديها وقدميها بسرير العلاج ورفض الزيارات العائلية ورفض السماح أن تقضي أيامها الأخيرة وسط عائلتها رغم هذه الدعوات التي استمرت منذ يناير وحتى التحقاها بالرفيق الأعلى وروحها تلعن كل من ظلمها وعذبها وحرمها من حقها في العلاج وأن تموت ميتة طبيعية رغم أن كل مناسبة وطنية ودينية يطلق فيها سراح آلاف السجناء من الجنائيين والمجرمين وذوي القضايا المدنية والتجارية في استثناء واضح وفج لكل معتقلي الرأي منذ عام 2012.
علياء عبد النور تترجل اليوم وتلقى وجه ربها الكريم وتترك ذنبها وظلمها في عنق من ظلمها وسيختصمان أمام الحكم العدل الذي لا يظلم أحدا ويأخذ حقها وحق عشرات آخرين من معتقلي الرأي في الدولة ربما يلاحقهم مصير علياء في حال استمر جهاز الأمن في سياساته القمعية وتجاهله لكل القيم الإنسانية وتسابقه لادعاءات التسامح مع كل ما هو غير مسلم وإماراتي وخليجي وعربي، على ما يقول ناشطون.