رجّحت وسائل إعلام جزائريّة، أن يكون الرئيس الجزائري المخلوع، عبد العزيز بوتفليقة، وعائلته، قد غادروا البلاد إلى الإمارات، بداية الأسبوع الماضي.
ونقل موقع "سبق برس" الجزائري عن مصادره أنّ "اختيار بوتفليقة وعائلته للوجهة الإماراتية يأتي استكمالا لتحضيرات الساعات الأخيرة التي سبقت إعلان استقالته سهرة يوم الثلاثاء 2 أبريل".
وأوضح أن الأمر جرى" بسريّة تامّة عبر مغادرة الموكب في ساعة مبكّرة عبر مطار بوفاريك العسكري" لا عبر مطار العاصمة المدني.
ومن غير الواضح، بحسب الموقع، إن كان بوتفليقة غادر البلاد باستخدام الطائرة الرئاسيّة أو عبر طائرة طبيّة استقدمت من الإمارات، علمًا بأنه يعاني من أزمة صحيّة شديدة.
واستدلّ أحد من تحدّث إليهم الموقع إلى أنّ التواصل مع عائلة بوتفليقة أصبح غير ممكن منذ الأحد الماضي، "إذ أن جميع الهواتف النقالة التي يستعملها مقربون منه خارج مجال التغطية منذ يوم الأحد الماضي".
وأضاف المصدر للموقع أنه "لا يعرف إن كان شقيق الرئيس الأصغر ومستشاره، السعيد بوتفليقة، قد غادر مع العائلة أم بقي في الجزائر، خصوصًا أنه المطلوب الأول للحراك الشعبي من أجل تقديمه للقضاء والتحقيق معه في قضايا الفساد والتدخل في تسيير شؤون الدولة".
ولم تعلق الإمارات على مزاعم الموقع الجزائري حتى لحظة كتابة هذا الخبر.
يشار إلى أن المتظاهرون الجزائريون رفعوا في أكثر من مظاهرة لافتات احتجاجية، أدخلت الإمارات على خط التظاهر ضد نظام بوتفليقة ورموزه.
وتربط بوتفليقة علاقة خاصة مع الأسرة الحاكمة في أبوظبي، حيث عمل مستشارا لدى مؤسس الدولة، زايد بن سلطان آل نهيان، سنوات الثمانينات، قبل عودته للجزائر، واستمرت العلاقة مع أبنائه، إذ يرجح تواجده حاليا رفقة أخته وأبناء شقيقه ناصر في الوقت الحالي في إقامة خاصة بإمارة أبوظبي.