ذكر موقع ديفنس نيوز الأميركي أنه من المرجح أن تكون الطائرات التي شوهدت محلقة فوق العاصمة الليبية خلال غارات ليلية في الأيام الأخيرة هي طائرات صينية مسيرة من طراز "وينغ لونغ 2"، وهي تابعة لدولة الإمارات التي تدعم محاولة اللواء المتقاعد خليفة حفتر للإطاحة بحكومة الوفاق المعترف بها من الأمم المتحدة.
ونقل الموقع عن المحلل في معهد كلينغنديل في هولندا جليل هرشاوي أن "شراء الطائرات بدون طيار من الولايات المتحدة يستغرق بعض الوقت، وهو مكلف وهناك محاسبة، لكن شراء الطائرات الصينية بدون طيار الآن رخيص وسريع وغير مرتبط بإجراءات معقدة".
وقال الموقع إنه سبق للإمارات أن زودت حفتر بالدعم الجوي من قاعدة أقيمت في منطقة الخادم شرقي ليبيا في عام 2016، وبحسب ما ورد فقد استخدمت طائراتها الصينية بدون طيار في ضرب درنة العام الماضي.
من جانبها، قالت الباحثة في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بالمملكة المتحدة أنيسة بسيري تبريزي إن "حقيقة أن الغارات في الليل، إلى جانب تقارير شهود عيان تجعل من المحتمل جدا أن تكون الطائرات الصينية بدون طيار مملوكة للإمارات".
وفي السياق ذاته، قال جوستين برونك -من المعهد ذاته- إنه من الممكن أن تطير هذه الطائرات بدون طيار من الخادم -على بعد حوالي 460 ميلا من طرابلس- من خلال التحكم بها من قاعدة أرضية متنقلة مقامة بالقرب من طرابلس"، مشيرا إلى أنه من المحتمل أيضا أن يكون مشغلو هذه الطائرات إماراتيين.
وكان وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، اتهم دولتين عربيتين بقصف العاصمة طرابلس السبت الماضي.
وقال: "دقة القصف على طرابلس أمس تدل على أن الطائرات تتبع لدولتين عربيتين"، وأكد أن "هذه الطائرات تنتمي لإحدى الدول التي تدخلت في الشأن الليبي".
ولفت باشاغا، إلى "ارتقاء 5 شهداء و27 جريحا جراء صاروخ أطلقته تلك الطائرات".
والثلاثاء قبل الماضي كشف مستشار عسكري في قوات حفتر عن وجود قوات عسكرية مصرية وإماراتية وفرنسية، إلى جانب مستشارين أمنيين شرق ليبيا؛ بهدف تقديم الدعم لمعارك حفتر على طرابلس وحماية حقول النفط من هجمات قوات حكومة الوفاق.
وكانت تقارير سابقة للأمم المتحدة، ذكرت أن فرنسا والإمارات زودا قوات حفتر في السنوات الماضية بالمعدات العسكرية، مثل الطائرات العمودية، وحتى في بناء قاعدة جوية؛ ممَّا ساعد حفتر على الاضطلاع بدور رئيسي في ليبيا.