وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قوات الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، بـ"مليشيات متطرفة" في وقت يخوض حليف الإمارات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر معركة لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس من القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا.
وقال قرقاش في تغريدة على تويتر ”الأولوية في ليبيا هي التصدي للتطرف والإرهاب ودعم الاستقرار في أزمة طال أمدها“.
وأضاف ”أتاح اتفاق أبوظبي فرصة لدعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة. لكن في الوقت ذاته لا تزال ميليشيات متطرفة تسيطر على العاصمة وتعطل البحث عن حل سياسي“.
وأفاد تقرير صدر عن الأمم المتحدة في 2017 أن الإمارات قدمت لقوات حفتر دعما عسكريا ولوجيستيا، بغية انتراع العاصمة الليبية طرابلس من قوات الوفاق الليبية.
وتسبب الهجوم الذي شنه حفتر قبل نحو شهر للسيطرة على طرابلس في عرقلة مساع تدعمها الأمم المتحدة لإبرام اتفاق سلام بين الفصائل المتناحرة لإنهاء الصراع المستمر منذ ثمانية أعوام.
وفي فبراير شباط الماضي استضافت أبوظبي التي أبدت تأييدها لمساعي السلام محادثات بين رئيس الوزراء فائز السراج وبين حفتر اتفقا خلالها على ضرورة إجراء انتخابات عامة.
وتعثر هجوم الجيش الوطني الليبي، وهو أكبر مواجهة عسكرية في ليبيا منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، عند المشارف الجنوبية المحصنة لطرابلس الأسبوع الماضي. لكن القتال استعر مرة أخرى مع استخدام الجانبين للقصف المدفعي.
غير أن الاشتباكات تراجعت يوم الثلاثاء بعدما لم ينجح هجوم كبير بالمدفعية شنه الجيش الوطني الليبي في فتح طريق صوب وسط المدينة.
وكان دوي القذائف في وسط طرابلس يوم الأربعاء أقل منه في الأيام السابقة، وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن 376 شخصا قتلوا في الاشتباكات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع حتى يوم الثلاثاء.
وذكر تقرير الأمم المتحدة الذي صدر عام 2017 أن قوات حفتر حصلت على طائرات ومركبات عسكرية من الإمارات التي بنت أيضا قاعدة جوية في منطقة الخادم مما أتاح للجيش الوطني الليبي، المتحالف مع حكومة موازية متمركزة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، تفوقا جويا بحلول 2016.
وأبلغ مصدر في الخليج لوكالة أنباء "رويترز" أن الإمارات قدمت دعما لوجيستيا لحفتر للحفاظ على أمن مصر بعد هجمات نفذها متشددون عبر الحدود مضيفاً:”اليوم أصبح حفتر سيد نفسه ويحاول تحقيق أهدافه“.
ووفقا لأحدث أرقام الأمم المتحدة، أوقع هجوم طرابلس منذ بدئه 376 قتيلا بينهم 23 مدنيا وأسفر عن إصابة 1822 بينهم 79 مدنيا. ونزح أكثر من 45 ألفا عن منازلهم.