انخرط الوسطاء المصريون والأميركيون في سباق مع الزمن قبل ساعات من نهاية التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة في مسعى لإنقاذ وقف النار وتثبيته بشكل دائم، بعد أن نفى المفاوضون الفلسطينيون و«حماس» أنباء من تل أبيب تحدثت عن هدنة دون شروط وبلا قيد زمني.
وأكد مسؤول مصري أن المباحثات غير المباشرة «مستمرة ولا يزال أمامنا يوم لضمان هذا الأمر»، قائلاً إن أهداف القاهرة هي التوصل إلى استقرار الوضع وتمديد الهدنة بموافقة الطرفين وبدء المفاوضات تجاه عقد اتفاقية دائمة لوقف النار والتخفيف من القيود على الحدود.
أبلغ مصدر أمني مصري أيضاً، وكالة «اسوشيتد برس» أن «حماس» ثابتة على مواقفها، مع تأكيده على أن القيادة المصرية تبنت مطالب الوفد الفلسطيني الموحد، باعتبارها مطالب القيادة الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.
كما كشف المصدر المصري نفسه، عن تعنت الجانب الإسرائيلي تجاه مطالب مستحقة وعادلة محاولا الالتفاف عليها بطلبه ترحيل بعض الملفات من النقاش وفرض التزامات فلسطينية اتجاه إسرائيل الأمر الذي قوبل برفض فلسطيني مصري ، مما أدى لتراجع الإسرائيليين عن بعض المواقف والموافقة على بعض المطالب كما طرحها الوفد الموحد، طالباً مراجعة تل أبيب.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن قطاع غزة لا يمكن أن يبقى «على المدى البعيد معزولًا عن العالم»، مؤكداً أن سكان القطاع بحاجة لأن يشعروا بوجود «أمل بالمستقبل، وأعرب عن دعمه للجهود المصرية الجارية، داعياً إلى وقف طويل الأمد للنار يضمن لإسرائيل أمنها كما يعطي لسكان غزة الأمل".