جدد رجل الأعمال المواطن "خلف الحبتور"، دعوته مرة أخرى حلال أقل من أسبوع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، في وقت لم يتبقى شيئاً يمكن أن تخفيه سطات أبوظبي تجاه التعاون مع إسرائيل.
وعبر حسابه في "تويتر"، قال "الحبتور"، الأربعاء (24|4) "حصلت دعوتي للسلام مع إسرائيل على الكثير من الهجمات والشتائم".
وتابع: "أقول لهؤلاء مع احترامي ماذا حققت الأحلام الوردية والدعوات لرفض السلام للأخوة الفلسطينيين؟ ماذا قدمتم لأطفال وشباب فلسطين؟ ومن لديه حلّ للقضية؟".
وأضاف: "أن نرضى بالوضع الراهن يعني أن نرضى استمرار الجحيم الفلسطيني".
والجمعة، نشر "الحبتور" مقطع فيديو على حسابه دعا فيه دول الخليج للتطبيع مع إسرائيل، قائلا: "ماذا ننتظر إذا كان مصر والأردن جيراننا متعاقدين معهم، فلماذا لا نعمل سلاما ونكون واضحين بدلا من الاختباء وعدم الوضوح".
وحث رجل الأعمال دول الخليج على التعاون مع إسرائيل اقتصاديا وزراعيا وعلميا ودفاعيا، معتبرا أن إيران هي "العدو الأكبر".
وأعادت صفحة "إسرائيل بالعربية"، على "تويتر"، نشر فيديو "الحبتور"، الذي قال فيه إن "إسرائيل دولة متقدمة علميا واقتصاديا وإلكترونيا، ولا يوجد دولة بقوتها الاقتصادية، وأمورها الأخرى في الوقت الحاضر"، حسب تعبيره.
كما اقتطعت خارجية الاحتلال من كلام "الحبتور" في تغريدتها: "الحبتور يعقّب على ردود الفعل السلبية لدعوته التوصل إلى سلام مع إسرائيل"، فيما وصف الإعلامي الإسرائيلي؛ "شمعون آران"، رجل الأعمال الإماراتي بأنه "رجل السلام"، متسائلا: "لماذا لا نغتنم الفرصة؟".
وكان الحبتور أثار الجدل بتغريدة أخرى، في مطلع مارس الماضي، عندما أشاد بما وصفه بـ"الديمقراطية الحقيقية" في "إسرائيل"، وذلك تعليقاً على تحقيق النائب العام الإسرائيلي في اتهامات بالفساد ضد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتأتي تصريحات الحبتور متناغمة مع مواقف أبوظبي من دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ شهدت الفترة الأخيرة تبادلاً للزيارات بين مسؤولين في "تل أبيب" وأبوظبي.
كما تأتي بعد أيام من الكشف عن مشاركة سلاح الجو الإماراتي نظيره الإسرائيلي مناورات في اليونان، لتكون الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تشارك تل أبيب في هذه المناورات.
ويعتقد مراقبون أن هذه التصريحات تعكس وجهة النظر الرسمية، لأنه لا يجرؤ أحد في الإمارات على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ويعبر عن رأيه بحرية إلا إذا كان يوافق هوى السلطات.