وبحسب الصحيفة الأمريكية، بالنسبة لترامب، فمن المحتمل أن يُسفر قرار انحيازه إلى حفتر عن تأثيراتٍ أخرى. إذ يقال إنَّ مكالمة ترامب مع حفتر جاءت بعد مكالمة منفصلة من محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي وحاكم الإمارات الفعلي.
وجديرٌ بالذكر أنَّ الإمارات، إلى جانب السعوديين والمصريين، تدعم حفتر، الذي أمضى السنوات القليلة الماضية في توطيد سلطته في شرق ليبيا، وهو متحالف مع حكومةٍ منافسة يقع مقرها في مدينة طبرق المينائية.
ويرى الإماراتيون العالقون في صراعٍ جيوسياسي مع قطر أنَّ حفتر شخصيةٌ قادرة على سحق الميليشيات الليبية المرتبطة بالدوحة، مع ترسيخ السيطرة على النفط الليبي. ويرونه كذلك رجلاً قوياً مناسباً يستطيع قمع الإسلام السياسي، حتى لو كان ذلك يعني تجميد تطلعات ليبيا نحو الديمقراطية، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وترى الإمارات و السعودية وبعض الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة أنَّ حكم الرجال الأقوياء في جميع أنحاء العالم العربي هو الحل للفوضى التي سبَّبتها ثورات المنطقة المؤيدة للديمقراطية.
وقد كان ترامب من أوائل مؤيدي هذا الرأي حين وصف احتجاجات الربيع العربي في عام 2011 بأنَّها أرضٌ خصبة للتطرف الإسلامي، بدلاً من أين يقول، على سبيل المثال، إنَّها انعكاسٌ لمجتمعاتٍ مقموعة منذ فترةٍ طويلة تحتاج بشدة إلى الحصول على قدرٍ أكبر من الحريات والحقوق. ويتجنَّب ترامب -الذي يتبع نفس طريقة تفكير أشخاصٍ مثل محمد بن زايد والأمير السعودي محمد بن سلمان على ما يبدو- أي حديثٍ عن الإصلاح الديمقراطي في الشرق الأوسط، بحسب ما نقلت "عربي بوست".