أبو مرزوق: العدو الصهيوني لم يعد يملك أن يفرض على غزة وضعا معينا
غزة
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
30-11--0001
استنكر الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تقاعس الموقف العربي حيال العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي ضرب غزة طوال 29 يوما، وأكد أنه لم يعد العدو الصهيوني يملك أن يفرض على غزة وضعا معينا، وأنه على المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني سواء في معركة الإعمار أو التخلص من الحصار، بعد انكشاف جرائم العدو الإرهابية.
وقال أبو مرزوق في حوار أجرته معه صحيفة الخبر الجزائرية اليوم الخميس (7|8) بخصوص مفاوضات القاهرة: "لا أعلم ما الذي دار أو سيدور في المباحثات غير المباشرة التي يديرها الجانب المصري، ولكن قطعا المقاومة لديها مطالب، وهذه المطالب دفع الشعب الفلسطيني الدم في قطاع غزة، في سبيل تحقيقها، وتم تدمير أكثر من 20 ٪ من بيوت ومساكن القطاع، ولابد أن يدفع الاحتلال ثمن هذه المجزرة التي قام بها، والشعب الفلسطيني لن يرضى بأقل من رفع الحصار، ودفع الثمن لهذا العدوان".
وأضاف أبو مرزوق أنه في حال رفض الجانب الإسرائيلي رفع الحصار نهائيا عن القطاع، فإن لكل حادث حديث وخياراتنا مفتوحة ولن يستطيع العدو أن يفرض علينا وضعا معينا مهما كانت الظروف.
ورداً على سؤال بخصوص ما هي الاستراتيجية الجديدة التي تم اعتمادها لتحقيق هذا الانتصار التاريخي؟ أوضح أنه بدون شك أن الاحتلال فوجئ بمقدرة وقوة كتائب القسام، خاصة المعركة الأرضية، ما جعله يتكبد خسائر عديدة، مشيرا إلى أنه لم يكن بمقدور المقاومة مواجهة القصف الجوي والطائرات التي ضربت غزة، لكن عندما دخل الاحتلال بقواته البرية كان هناك رجال مشتاقون لهذه العملية، ما صنع ملحمة حقيقية وبطولية تحسب للقسام في هذا الوقت.
وأكد أن كتائب القسام أظهرت كفاءة قتالية ومقدرة عالية وخططا عسكرية من طراز فريد، بحيث أنه أوقع المئات من القتلى والجرحى في صفوف العدو ، ما جعله يفرض ويطالب أكثر من مرة بوقف إطلاق النار، وحينما تم وقف إطلاق النار كان هناك شرط ساحق، أن تنسحب القوات التي توغلت وقد انسحبت فعلا قبل قدوم الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة.
وفيما يخص مطالبة إسرائيل في الفترة الماضية بإعادة غزة تحت إدارة أبو مازن، وما هو موقف حماس أمام هذا المطلب، أفاد أبو مرزوق بأنهم الآن حكومة توافق وطني، والسلطة الفلسطينية هي التي كانت قبل حكومة التوافق الوطني، وحماس عندما جاءت بالانتخاب كانت تمثل السلطة الوطنية طوال هذا الوقت، ولم تشطب كلمة السلطة الوطنية ولم نغيبها عن واقعنا المعاش في إدارة قطاع غزة، لكن حينما تم التوافق الوطني على حكومة، هذه الحكومة هي التي تمثل الآن الإدارة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار إلى أن الدعوات المطالبة بجعل تحت إدارة الأمم المتحدة، كلام لا أحد يستمع له، لأن غزة قادرة على إدارة نفسها، نحن نطالب بتحرير بلدنا وإخراج الاحتلال عن الضفة الغربية وقطاع غزة، ونحن نستطيع أن ندير شؤوننا تماما ونحقق مطالب شعبنا، سواء أكان بالدولة أو بغيرها.