زعم أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات تعمل جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة للتصدي لدور إيران المزعزع لاستقرار المنطقة ومكافحة التطرف، مضيفاً أن ما وصفه "الشراكة بين البلدين تنبع من تطلعات مشتركة نحو شرق أوسط ينعم بمزيد من الأمن والرخاء"، على حد قوله.
جاء ذلك خلال لقاءات جمعته مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية ومجموعة من المحللين السياسيين، وذلك خلال زيارة رسمية للولايات المتحدة.
ونوه خلال لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين بالتعاون القائم بين الإمارات وأمريكا في مجال مكافحة الجماعات المتطرفة، مثل تنظيمي داعش و«القاعدة»، إضافة إلى الإجراءات المشتركة لمنع تمويل الجماعات الإرهابية.
وتناولت محادثات قرقاش مع الجانب الأمريكي الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للوضع في اليمن.
ورد ناشطون على تصريحات قرقاش، من أن الرخاء والأمن الذي جلبته "الشراكة" بين أبوظبي وواشنطن في المنطقة لا ينطبق على الحالة التي وصلت إليه العراق منذ غزو 2003، ولا في اليمن الذي يشهد حربا سعودية إماراتية بدعم أمريكي منذ أربع سنوات حيث أكبر مأساة إنسانية في العالم في العصر الحديث جراء التدخل العسكري وهذه "الشراكة" بين الجانبين، فضلا أن هذه "الشراكة" كانت تستهدف غزو قطر وما كان سيترتب على ذلك من تداعيات إقليمية ودولية تنسف الأمن والسلام في المنطقة لعقود قادمة، إلى جانب التدخل في الساحة المصرية بدعم الانقلاب والتدهور الامني والاقتصادي والاجتماعي في مصر منذ 2013، وغيرها الكثير من الأمثلة والشواهد التي تفنذ مزاعم قرقاش جملة وتفصيلا وتؤكد أن "الشراكة" التي يتحدث عنها لم تجلب للمنطقة سوى المزيد من العنف والصراعات والتفكك والحروب والخراب والثورة المضادة التي كلفت الدول والشعوب العربية نحو 800 مليار دولار بحسب مصادر البنك الدولي الاقتصادية.