قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق، إن الوفد الفلسطيني لم يتلق رداً من "إسرائيل" على مطالب تقدم بها عبر مصر، وحذّر من المماطلة في الاستجابة لها قائلا إن المقاومة مستعدة للعودة إلى القتال.
وأكد الرشق في تصريحات صحفية، تمسك الوفد المفاوض في القاهرة بكافة المطالب المتمثلة في رفع الحصار والإفراج عن الأسرى وإقامة الميناء البحري والجوي وفتح ممر بين الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبراً هذه النقاط مطالب الشعب الفلسطيني بكامله.
وحول تمديد الهدنة ، قال الرشق إن قرار التمديد تتخذه الفصائل على الأرض ويعتمد على مجريات المفاوضات، وحذر من محاولة الاحتلال المماطلة بمطالب الشعب "لأن المقاومة جاهزة ويدها على الزناد للعودة إلى القتال".
وكان مسؤولون مصريون قد التقوا في القاهرة وفداً إسرائيلياً، وسينقلون اليوم مطالبه إلى المفاوضين الفلسطينيين في إطار المحادثات التي تهدف إلى إحلال تهدئة دائمة في غزة.
وقال مفاوضون فلسطينيون إن الوفد الإسرائيلي عاد إلى "إسرائيل" للاجتماع مع الحكومة ونقل ما دار في اجتماعهم بالمصريين، وأوضحوا أن الوفد الإسرائيلي سيعود اليوم إلى القاهرة لمواصلة التفاوض غير المباشر مع الوفد الفلسطيني برعاية مصر وإشرافها.
وأكدت حماس رفضها مجرد الاستماع لطرح نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة الذي تطالب به "إسرائيل" كشرط لتهدئة دائمة في القطاع بعد عدوانها الجوي والبري الذي استمر قرابة شهر.
من جانب آخر قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن واشنطن ستشارك على الأرجح في مفاوضات القاهرة، وأوضحت للصحفيين أن مستوى هذه المشاركة وموعدها سيحددان في وقت لاحق.
والتحق بالقاهرة المنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط روبرت سيري ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط توني بلير للمشاركة في مساعي التوصل إلى اتفاق تهدئة دائم في قطاع غزة.