اطلع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على التصميمات الخاصة بالمبنى الجديد لمقر جمعية الصحفيين الإماراتية، الذي من المقرر تشيده بمكرمة منه في منطقة المحيصنة 2 في دبي على مساحة تزيد على 1900 متر مربع، في إطار دعمه للجمعية منذ انطلاق فكرتها عام 2000، بحسب وسائل إعلام رسمية.
وتعرّف من محمد الحمادي، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين الإماراتية، إلى مكونات المبنى الجديد، وما سيشمله من تجهيزات خاصة بالمقر الإداري للجمعية البالغ عدد أعضائها 1185 عضواً حتى الآن، وكذلك أقسام المبنى الداخلية واستخداماتها العملية التي رُعيت فيها النظرة المستقبلية لاستيعاب التوسعات في إعداد الأعضاء وتطور الأنشطة الخاصة بالجمعية.
ومن المتوقع أن يتم إنجاز مشروع مبنى جمعية الصحفيين خلال عام من تاريخ توقيع عقد الأعمال الإنشائية، ليكون افتتاح المبنى مواكباً للدورة المقبلة من منتدى الإعلام العربي و ستصل مساحته الإجمالية إلى نحو 35,000 قدم مربعة.
وأشاد إعلاميون إماراتيون بهذه المبادرة، مطالبين أن يمس تطوير العمل الصحفي في الدولة رفع سقف الحريات وإلغاء كافة القوانين والقرارات التي تعاقب على حرية التعبير وتعتبر أن كل إعلام مواز للسلطة هو عدو للدولة، على حد تعبيرهم.
وطالب إعلاميون برفع يد جهاز أمن الدولة الثقيلة عن وسائل الإعلام وكبح تدخلاته الفجة التي باتت تستخدم وسائل إعلام وإعلاميين بعيدة تماما عن مصلحة الشعب الإماراتي ودولته وأخذت الإعلام الإماراتي إلى اهتمامات ثانوية وتحجب عن الإماراتيين سائر الآراء التي كفل الدستور بحريتها وحقها في التعبير بكافة وسائل التعبير.
ومن جهة أخرى، قلل ناشطون من أهمية وجود جمعية صحفيين في الإمارات وذلك بناء على تجربة الجمعيات الأخرى التي لا تزيد عن كونها واجهات لجهاز الامن وتمرير تدخلاته بطريقة "شرعية"، على حد قولهم.
وأحدث من أكد عدم قيمة هذه الجمعيات هو المحامي الإماراتي أحمد أميري، وهو إعلامي أيضا محسوب على سلطات الدولة، إذ قال في تغريدة الشهر الماضي عن جمعية المحامين: "أحد العوامل الرئيسية في ضياع الحقوق وتضييع حقوق المحامين هو عدم وجود نقابات مهنية في الدولة تحمي أصحاب المهن وتدافع عن حقوقهم ومصالحهم، والذي يوجد مجرد جمعيات مهنية مهمتها التعارف بين أهل المهنة وعقد بعض الورش واللقاءات والمشاركة في الاحتفالات".
فإذا كان المحامون عاجزين عن نيل حقوقهم، فما هو حال أصحاب مهنة "المتاعب"، يسأل إعلاميون إماراتيون هم هدف لجهاز أمن الدولة: قمعا وتدخلات وترغيب وترهيب، على حد قولهم.