زعمت "منظمة العفو الدولية" أنها وثقت اعتقال، 51 يمنياً من قبل القوات الإماراتية والميليشيات التابعة لها في اليمن، مع تعرّضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
وقالت المنظمة في تقرير لها، صدر الأربعاء (20|3)، أن أبوظبي عملت بنشاط على تدريب وتمويل وتسليح مختلف الجماعات المسلحة، منذ أواخر عام 2015.
وبيّنت أن أبوظبي تدعم انتشار المليشيات غير الخاضعة للمساءلة في اليمن؛ مثل "الحزام الأمني"، و"العملاقين"، و"قوات النخبة" (قوات غير نظامية شكلتها ومولتها الإمارات).
وفي تقرير سابق لها، قالت المنظمة إن الإمارات بإنشاء معتقل للحجز والتعذيب، بحضور موظفين أمريكيين، كان من المفترض أنهم لا يشاركون في مثل هذا السلوك غير القانوني".
وذكرت أنها وثقت قصص في منظمة العفو الدولية حول الاحتجاز تحت تهديد السلاح والتعذيب بالصدمات الكهربائية، والإيهام بالغرق والتعليق في السقف والإهانة الجنسية، والحبس الانفرادي لفترات طويلة والظروف القاسية وعدم كفاية الطعام والماء، داخل السجون الإماراتية.
وفي يناير الماضي، كشفت وثيقة متداولة عن تصفية 23 معتقلاً يمنياً داخل السجون السرية الإماراتية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
كذلك بيّنت الأمم المتحدة في تقرير لها، في ديسمبر الماضي، أن لديها ما يدفعها للاعتقاد بتعرّض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وانتهاكات جنسية من قبل قواتنا المسلحة الموجودة في اليمن.
ويشهد اليمن، منذ نحو 4 سنوات، حرباً بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي جماعة "الحوثي" المدعومة إيرانياً، والتي سيطرت على محافظات؛ بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.
ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري عربي تقوده السعودية والإمارات القوات الحكومية بمواجهة الحوثي، في حرب خلّفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.