كشف صحفي مصري تفاصيل جديدة تُنشر للمرة الأولى، عن تحقيقات رسمية أشرف عليها النائب العام المصري، بخصوص دور الإمارات في إحداث فوضى بمصر خلال عهد الرئيس محمد مرسي.
وكتب الصحفي طارق حافظ على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعد حضوره جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، بصفته محرراً قضائياً، أن جلسة الأربعاء 13 مارس 2019، ضمن قضية اقتحام السجون، التي يحاكَم فيها مرسي، شهدت فض أحراز تقرير مكتوب عليه «سري للغاية» للنائب العام، يكشف تورط دولة الإمارات في تمويل عصابات تخريبية بعهد مرسي لإشاعة الفوضى، وعلاقتها بجبهة الإنقاذ ومساعد وزير داخلية.
الصحفي المصري طارق حافظ قال في تصريحات خاصة لموقع «عربي بوست»، إن الجلسة كانت جلسة خاصة بحضور المحامين والصحفيين فقط، وشهدت فض الأحراز بخصوص دور الإمارات، للمرة الأولى في تاريخ المحاكمات.
وأشار إلى أن محامي المعتقلين من جماعة الإخوان والرئيس الأسبق محمد مرسي طالبوا بإثبات الأحراز في محاضر جلسة المحاكمات، لحين نقاشها بالجلسة العامة.
في حين قال المحامي عبد المنعم عبد المقصود، محامي الرئيس الأسبق محمد مرسي، في تصريحات خاصة لـ «عربي بوست»: بالفعل، كنت حاضراً الجلسة الأربعاء 13 مارس/آذار 2019، وشهدت فض هذه الأحراز. وبالفعل تضمنت اتهامات مباشرة لسفير دولة عربية لدى مصر بتمويل عصابات تخريبية بالمال والسلاح لإشاعة الفوضى في عهد حكم الإخوان، وذلك بالتنسيق مع جبهة الإنقاذ».
ولم يؤكد المحامي لـ «عربي بوست»، إن كان الأمر يتعلق بالإمارات أو لا.
وقال عبد المقصود إن الأحراز التي فُضَّت الأربعاء 13 مارس 2019، قالت المحكمة في وقت سابق، إنها ضُبطت مع الدكتور محيي حامد أحد مستشاري الرئيس محمد مرسي، لكنه نفى وقتها علاقته نهائياً بهذه المستندات.
ولا تخفي الإمارات دورها في الانقلاب على الرئيس محمد مرسي ودعم السيسي بل افاخر بهذا الدور وتزعم أنها أنقذت مصر والدول العربية مما تسميه "الحكم الديني". وسبق أن كشف المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق أن أبوظبي عرضت على الجيش المصري والداخلية المصرية مدها بالذخيرة اللازمة لفض ميدان رابعة والنهضة، وهو الفض الذي أسفر عنه سقوط مئات الشهداء واعتقال الآلاف بحسب منظمات حقوق الإنسان.