رفع متظاهرون جزائريون لافتات احتجاجية، أدخلت الإمارات على خط التظاهر ضد الولاية الخامسة للرئيس، عبد العزيز بوتفليق، ما يثير الشكوك حول علاقة أبوظبي بالشأن الجزائري.
وفي إحدى اللافتات، كتب: "تسقط الإمارات.. يسقط بوتفليقة" إضافة إلى لافتات أخرى كتب عليها ”بوتفليقة.. ارحل“ في حين ردد آخرون هتافات بأن الجزائر جمهورية وليست ملكية وبأن الانتخابات لا يجب أن تجرى قبل إسقاط ما وصفوها بالعصابات.
ولم تعلق الإمارات رسميا على الأحداث في الجزائر، غير أن نائب رئيس الدولة، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، استقبل رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح.
والتقى الاثنان على معرض "آيدكس 2019" الذي أقيم في أبوظبي، وحمل صالح رسالة من بوتفليقة لمحمد بن راشد.
ومؤخراً، من أبوظبي، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، إلى عدم التدخل في شؤون الدول، مشيراً إلى أن ميثاق المنظمة يدعو لذلك.
وألقت السلطات الجزائرية، القبض على عشرات الجزائريين المشاركين في التظاهرات الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.
وأعلنت الشرطة أنّها اعتقلت 195 شخصا، في العاصمة الجزائريّة إثر اشتباكات بين شبّان وشرطيّين خلّفت 112 جريحا في صفوف قوى الأمن.
وشهدت العاصمة الجزائرية تظاهرات حاشدة، رفضًا لترشّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، رغم تحذير الأخير الخميس، في رسالة، من "فوضى" و"فتنة"، في مؤشّر إلى رفضه التراجع عن ترشّحه.
وقالت المديرية العامّة للأمن الوطني إنّها سجّلت في "نهاية نهار الجمعة 8 مارس 2019 (...) عددا معتبرا من المنحرفين انضمّوا إلى المظاهرة من أجل القيام بأعمال تخريبيّة".
وأضافت في بيان أنّ "تدخّل قوّات الشرطة مكّن من توقيف 195 شخصًا محلّ تحقيقات معمّقة حاليًا"، مشيرةً إلى "إصابة 112 في صفوف أفراد الشّرطة".