تلقّى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، اتصالاً هاتفياً من دونالد ترامب، بحثا خلاله علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما وتطلعاتهما.
كما بحث الجانبان خلال الاتصال - فرص وإمكانات تعزيز التعاون في عدد من القضايا السياسية والاقتصادية، وتطرق الحديث إلى المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وتناول الجانبان أهمية التعاون والتنسيق في معالجة القضايا التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
ويأتي الاتصال، بالتزامن مع لقاء ثنائي محمد بن زايد آل نهيان، الخميس، بسيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا الاتحادية الصديقة الذي يزور البلاد حالياً ضمن جولة له في المنطقة.
وحسب وكالة الأنباء الرسمية (وام) فإن لقاء محمد بن زايد ولافروف تناول اللقاء مساعي البلدين وحرصهما المشترك على دعم مختلف مساعي ومبادرات تحقيق السلام والأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها.
وتسعى واشنطن إلى الضغط على دولاً خليجية بما فيها الإمارات التي تحركت للتقارب مع دمشق للتصدي لنفوذ إيران، ومنع إعادة العلاقات مع نظام الأسد في سوريا، في وقت تسعى موسكو لمحاولة إعادة النظام للجامعة العربية.
ولا تريد واشنطن عودة سوريا من جديد إلى المجتمع الدولي، حتى الاتفاق على عملية سياسية تضع بها الحرب أوزارها.
وأغلقت عدة دول خليجية سفاراتها أو خفضت مستوى العلاقات وقررت جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا وتوقفت الرحلات الجوية كما أُغلقت المعابر الحدودية معها.
في حين أن الإمارات تعتقد أن على الدول السنية احتضان سوريا بسرعة لإخراج الأسد من فلك إيران الشيعية فإن السعودية وقطر تؤيدان النهج الأمريكي.
وقال مصدر خليجي لوكالة "رويترز" في تصريح سابق إن الإمارات ترى في الأسد ”الخيار الوحيد“ وتعتقد أن القضاء على النفوذ الإيراني في سوريا قد يسهم في منع تكرار سيطرتها الحالية على العراق.
وخلال الحرب ساندت الإمارات جماعات مسلحة تعارض الأسد، غير أن دورها كان أقل بروزا من دور السعودية وقطر وكان دعمها يتركز في الغالب على ضمان عدم هيمنة القوى الإسلامية على الانتفاضة.