انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" استضافة الإمارات مهرجانا أدبيا، تعده الأكبر في الوطن العربي، في الوقت الذي تكثف فيه من ملاحقة الأدباء والمفكرين والأكاديميين والصحفيين، وتقمع حرية التعبير.
وقالت رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة "سارة ليا ويتسن"، في تغريدة عبر حسابها بـ"تويتر": "تستضيف الإمارات، وهي من أشد أعداء حرية التعبير في العالم، مهرجانا للأدب تدعي من خلاله أنها تروّج للتعليم والنقاش. لكنها في الوقت نفسه، تلاحق بلا هوادة الأكاديميين والصحفيين والناشطين الذين يحاولون غالبا القيام بالأمر نفسه".
وأرفقت "ويتسن" بتغريدتها مقطع فيديو يلقي الضوء على ممارسات الإمارات القمعية، والتي حولتها إلى إحدى أكثر دول العالم عداء لحرية التعبير، حيث اعتقلت منتقدين ومعارضين وأخفتهم قسرا، وسجنت أكاديميين وصحفيين وناشطين.
وفي وقت سابق، وجه ناشطون حقوقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقادات لاذعة للمهرجان، بسبب ما اعتبروه تناقضا في السلوك والشعارات، نظرا لما أسموه انخفاض سقف الحريات والتعبير في الدولة مع تنفيذ هذه الأنشطة ذات الطابع الدعائي، على حد تقديرهم.
وقالت الناشطة هبة زيدان على حسابها في تويتر: "تستضيف الإمارات، و التي هي من أشد أعداء حرية التعبير في العالم، مهرجان للأدب تدعي من خلاله أنها تروج للتعليم والنقاش. لكن وفي الوقت نفسه، تلاحق بلا هوادة الأكاديميين والصحفيين والناشطين الذين كثيرًا ما حاولوا القيام بذات الشيء"، على حد تعبيرها.
ومن جهته قال الناشط الحقوقي في منظمة العفو الدولية "كينيث روث": أعطوا الإمارات العربية المتحدة الأفضلية في النفاق: إنها واحدة من أعنف أعداء حرية التعبير في العالم، إلا أنها ترعى مهرجان الأدب الذي يزعم أنه يروج لـ "التعليم ، النقاش، حب القراءة والكتابة". معنى رقابة مشددة "النقاش"، على حد قوله.
وتستضيف مدينة دبي حاليا مهرجان "طيران الإمارات للآداب"، وذلك منذ الأول من مارس الجاري، ومن المنتظر أن ينتهي المهرجان في 9 من نفس الشهر، وذلك بالشراكة بين "طيران الإمارات"، و"هيئة دبي للثقافة والفنون" (دبي للثقافة)، والهيئة العامة للإمارة.