اعتمد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مليار درهم لمشاريع البنية التحتية في الفجيرة، وذلك ضمن الخطة الخمسية (2017 - 2021) التي تنفذها وزارة تطوير البنية التحتية في الساحل الشرقي، كما اعتمد سموه 400 مليون درهم لبناء المجمع السكني في خورفكان، ضمن الخطة ذاتها، وعبر برنامج الشيخ زايد للإسكان.
وقال محمد بن راشد: "التنمية ستبقى واحدة في كافة مناطق الدولة لأن الرؤية واحدة.. والتراب واحد".
يشار أن هذه المخصصات هي نفسها الواردة في بنود الميزانية الاتحادية وليست مخصصات جديدة أو إضافية، كما تعبر عن فرق هائل بين مخصصات البنية التحتية في دبي وفي الفجيرة مثلا.
صحيح أن ميزانية دبي محلية وتنفق حكومة دبي على البنية التحتية عشرات المليارات سنويا إلا أن التنمية في الدولة ليست على مسطرة واحدة، والفروق بين البنى التحتية في أبوظبي ودبي تختلف تماما عن الإمارات الشمالية حيث تعجز حكومة رأس الخيمة عامين كاملين من إصلاح إشارة مرور أو إنارة شارع في إمارة أم القيوين بعجز حكومتها المالي أيضا، ليقوم فاعلو الخير في هذه الإمارات بإنارة شارع أو تعبيد طريق.
كما لا مساواة في التنمية بين دبي وأبوظبي والإمارات الشمالية في التنمية من حيث معدلات البطالة وضعف الرواتب وانتشار الفقر وتهالك المنازل. فبحسب خبير الاقتصاد الإسلامي د. يوسف خليفة فإن راتب الموظف في أبوظبي يفوق نظيره في الإمارات الشمالية من 6 إلى 7 أضعاف، وسط غياب واضح في لمؤشرات التنمية والعدالة الاجتماعية في الدولة، بحسب مراقبين.
وفي الوقت الذي يتم تخصيص 400 مليون درهم لمساكن في خورفكان يخصص محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي 18 مليار درهم لهذا البند لمواطني أبوظبي فقط، فيما تعلن حكومتا أبوظبي ودبي مشروعات مثل "غدا21" أو "مسرعات دبي" بعشرات مليارات الدراهم.