كشف تقرير أوردته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، اليوم الثلاثاء، حجم التدهور الكبير في سوق العمل داخل الإمارات، مشيرة إلى أن وظائف الشركات الخاصة في الدولة تراجعت بأسرع وتيرة في 10 سنوات.
وقالت الوكالة الأمريكية إن الشركات العاملة في القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات خفّضت من فرص العمل بوتيرة متسارعة، في وقت تراجعت فيه أسعار النفط الخام وتعثّرت سوق العقارات، ما أدّى إلى فقدان ثقة رجال الأعمال.
وتشير الوكالة إلى انخفاض نسبة التوظيف في مؤشر مديري المشتريات في بنك دبي الإداري، بنسبة وصلت إلى 47.5% الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس 2009 وفقاً لتقرير أعدته شركة "ماركيت" المتخصصة لمصلحة المصرف.
كما انخفض مؤشر مديري المشتريات الإماراتي إلى 53.4%، خلال شهر فبراير الماضي.
ويضغط انخفاض أسعار النفط وضعف سوق العقارات على الوظائف في الدولة، التي تشير التوقعات إلى احتمال تسارع نموها الاقتصادي إلى 3.1% هذا العام مقارنة بـ2.9% المسجلة سنة 2018.
وهبطت أسعار العقارات في دبي نحو 22% منذ نهاية عام 2014، وفقاً لبيانات صادرة عن "بنك التسويات الدولية" BIS.
وقال نحو 9% من الشركات المشمولة بالمسح، إن عدد العاملين لديها أصبح في فبراير المنصرم أقل مما كان عليه في يناير الماضي.
وأورد التقرير أن بعض الشركات أفادت بأنها تعمل بالحد الأدنى من الموظفين، في محاولة لإبقاء تكاليفها التشغيلية منخفضة"، مشيراً إلى أن "تكاليف الموظفين لم تتغير على نطاق واسع الشهر الماضي، ما يعكس مرة أخرى سوق عمل ضعيفة نسبياً".
ويعزز التقرير، المسح الذي أجرته وكالة "رويترز" اليوم الثلاثاء، بشأن تباطؤ النمو في القطاع غير النفطي بالإمارات إلى أدنى مستوى في 28 شهرا خلال فبراير الماضي، في حين أحجم القطاع الخاص بالدولة عن توفير مزيد من الوظائف.