لقي تنظيم دبي "مهرجان طيران الإمارات للآداب" انتقادات لاذعة من جانب حقوقيين وناشطين بسبب ما اعتبروه تناقضا في السلوك والشعارات، نظرا لما أسموه انخفاض سقف الحريات والتعبير في الدولة مع تنفيذ هذه الأنشطة ذات الطابع الدعائي، على حد تقديرهم.
وانطلق في دبي في الأول من مارس هذا المهرجان ويستمر حتى التاسع من ذات الشهر برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد وضمن 37 فعالية متنوعة.
وقالت الناشطة هبة زيدان على حسابها في تويتر: "تستضيف #الإمارات، و التي هي من أشد أعداء حرية التعبير في العالم، مهرجان للأدب تدعي من خلاله أنها تروج للتعليم والنقاش. لكن وفي الوقت نفسه، تلاحق بلا هوادة الأكاديميين والصحفيين والناشطين الذين كثيرًا ما حاولوا القيام بذات الشيء"، على حد تعبيرها.
ومن جهته قال الناشط الحقوقي في منظمة العفو الدولية "كينيث روث": أعطوا الإمارات العربية المتحدة الأفضلية في النفاق: إنها واحدة من أعنف أعداء حرية التعبير في العالم، إلا أنها ترعى مهرجان الأدب الذي يزعم أنه يروج لـ "التعليم ، النقاش، حب القراءة والكتابة". معنى رقابة مشددة "النقاش"، على حد قوله.
وقال صاحب حساب "سيد إقبال": اعتباردبي منارة الأمل في الشرق الأوسط وهمًا. بريقها لا يتجاوز مراكز التسوق ، لا يزال هناك عقلية قبلية قديمة.
مهرجان طيران الإمارات للآداب يختتم دورته الـ10 نبذة عن المهرجان – مهرجان طيران الامارات للآداب وبحسب القائمين عليه، يُعدّ مهرجان طيران الإمارات للآداب "أكبر تظاهرة في الشرق الأوسط تحتفي بالكلمة المكتوبة والمقروءة".
بدأ المهرجان دورته الأولى عام 2009 باستضافة 65 كاتباً، وقد تطور المهرجان واتسعت اهتماماته وأنشطته منذ ذلك الوقت، وفي عام 2018 استضاف المهرجان 180 كاتباً من أكثر من 50 بلداً، وأسهمت دورته الأخيرة بتعليم وتثقيف أكثر من 44000 زائر.
يوفر المهرجان فرصة لمواطني دولة الإمارات، والمقيمين، والزوار، للالتقاء بأشهر الكتاب، والمشاركة في "الحوارات الأدبية، والاستماع إلى القراءات المبدعة، والمشاركة في ورش العمل، والاشتراك في العديد من المسابقات، لرفد الثقافة، وتعزيز التعليم، ونشر قيم الحوار البنّاء، وتشجيع المطالعة، كأولوية تتجاوز كل الأولويات"، على حد قول القائمين عليه.
تقام دورة مهرجان طيران الإمارات للآداب 2019 في الفترة ما بين 1 – 9 مارس 2019، في انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وبرعاية طيران الإمارات وبالشراكة مع هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة).
وفي هذه الدورة، الحادية عشرة، قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح إن مهرجان طيران الإمارات للآداب يمثل أحد أهم الفعاليات الثقافية التي تحتل موقعاً مرموقاً على خارطة الأنشطة السنوية الثقافية والأدبية والفكرية في الإمارات، مشيراً إلى أن وزارة التسامح تعتز بتقديم الدعم والمساندة للمهرجان هذا العام الذي يتزامن مع احتفالات الدولة بعام التسامح، وبصفة خاصة تعتز الوزارة بأنها ترعى أنشطة المهرجان بدورته الـ11، التي تنتظم تحت عنوان «ما بعد التسامح».