وجه الكاتب الإماراتي عبدالله النعيمي ، نقدا للداعية الكويتي الشهير، عبد الرحمن السميط، الذي توفي قبل نحو ست سنوات.
وغرد النعيمي: "يسألني الكثير من المتابعين: لماذا لا تشيد بجهود عبدالرحمن السميط في مجال العمل الخيري؟ إجابتي بكل صراحة.. لأن هناك تداخلا في جهوده ما بين العمل الإغاثي والدعوة إلى الإسلام".
وأضاف زاعما: "وهو نفس ما كان يفعله بعض رجال الدين المسيحيين في أفريقيا (التبشير للمسيحية)، ورفضناه بشده نحن المسلمين !"، على حد قوله.
وشن ناشطون هجوما عنيفا على النعيمي، قائلين إنه يظهر مدى "حقده" على الدعوة إلى الإسلام.
وقال مغردون إن النعيمي يمثل حكومة بلاده التي تلاحق اسم "الإسلام" حول العالم لمحاربته، وبشكل علني، بحسب قولهم.
وفي وقت لاحق، حاول النعيمي تبرير تغريدته، قائلا: "أنا أشيد بالعمل الخيري الذي يكون من أجل إغاثة الإنسان نفسه، دون تمرير أي أجندات دينية !! وهذا رأيي الشخصي، ولا أصادر حق الآخرين في الإشادة بمن يشاؤون !!".
ومن أبرز ردود الفعل لإماراتيين:
وقال صاحب حساب عمر أحمد الشحي:
ومن جهته، كتب صاحب حساب منصور العلوي:
وغرد صاحب حساب سعيد المازوري، قائلا:
ومن جهة ثانية قال ناشطون، إن أبوظبي تقدم مساعدات وإغاثة وفق اعتبارات سياسية في إطار المسلمين أنفسهم، فهي ترسل المساعدات إلى مدن يمنية تسيطر هي عليها وتحرم مدن أخرى ترفض سيطرة الإمارات، كما تقدم مساعدات إلى شرق ليبيا حيث مليشيات خليفة حفتر الموالية لأبوظبي وتمنعها عن غرب ليبيا حيث رفض نفوذ أبوظبي.
وتقدم الإمارات مساعدات إلى الفلسطينين عبر محمد دحلان وترفض ذلك عن طريق حكومة غزة أو حكومة الضفة، كما كانت تقدم مشاريع إغاثة في الصومال حتى منتصف العام الماضي وتوقفت بعد خلاف نشب مع حكومة مقديشو، ورفضت الإمارات تقديم أي دعم للحكومة المصرية التي شكلها الرئيس محمد مرسي في حين منحت نظام الانقلاب الملايين.
ومن جهة أخرى، نوه ناشطون إلى أن أبوظبي تتسامح مع غير المسلمين، إذ تسمح للكنائس في الدولة ممارسة الأنشطة الاجتماعية والأنشطة العامة في حين محظور على المساجد والمسلمين أن يكون لهم أي شعيرة في مساجدهم بدون توجيهات جهاز الأمن، ولا يُلقى في مساجد الإمارات إلا خطبة الجمعة التي يوزعها جهاز الأمن على الخطباء مساء الخميس. ويضرب الناشطون هذه الأمثلة على ازدواجية المعايير لدى السلطات في الدولة وإظهار التناقض فيما تدعو هي إليه أو المحسوبين عليها.
يشار أن عبد الرحمن السميط، وهو طبيب، عمل في الدعوة والإغاثة بدول إفريقية عديدة، لسنوات طويلة، الأمر الذي انعكس إيجابا على زعماء القبائل، وهو مادفع وسائل إعلام كويتية للقول إن مجموع من أسلم على يد السميط، يصل إلى نحو 11 مليون شخص.
ومن المشاريع التي أشرف عليها الشيخ الداعية السميط في أفريقيا بناء 1200 مسجد، ودفع رواتب 3288 داعية ومعلما شهريا، ورعاية 9500 يتيم، وحفر 2750 بئرا ارتوازية ومئات الآبار السطحية في مناطق الجفاف التي يسكنها المسلمون، وبناء 124 مستشفى ومستوصفا، وتوزيع أكثر من 51 مليون نسخة من المصحف، وطبع وتوزيع 605 ملايين كتيب إسلامي بلغات إفريقية مختلفة، وبناء وتشغيل 102 مركز إسلامي متكامل، ودفع رسوم الدراسة عن 95 ألف طالب مسلم فقير، وتنفيذ وتسيير عدة مشاريع زراعية على مساحة 10 ملايين متر مربع، وتشغيل 200 مركز لتدريب النساء، وتنفيذ عدد من السدود المائية في مناطق الجفاف.