دعا نواب البرلمان الباكستاني من الحكومة والمعارضة وزير الخارجية شاه محمود قريشي إلى مقاطعة اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في الإمارات لدعوتها الهند كـ "ضيف شرف".
وفي كلمة خلال جلسة البرلمان الثلاثاء، قال هواجا أصف باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - نواز: "إن دعوة وزير خارجية الهند التي قتلت الأبرياء في كشمير، ووافقت على العنف بعد هجوم بولواما، إلى اجتماع منظمة التعاون الإسلامي كضيف شرف يعتبر خطوة سخيفة".
وطالب أصف أن تشرح باكستان لباقي الدول أن هذه الحركة مرفوضة.
واحتج النواب "فخر إمام عن حزب حركة العدالة الحاكم، وهورشيد شاه عن حزب الشعب الباكستاني المعارض، وزعيم الجماعة الإسلامية سراج الحق، على الإمارات إزاء قرار دعوة الهند، مطالبين وزير خارجية بلادهم مقاطعة الاجتماع.
والسبت، أفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية الهندية أن الوزير سوشما سواراج، تلقي دعوة للمشاركة كضيف شرف في الاجتماع الـ 46 لوزراء خارجية دول التعاون الإسلامي.
وينطلق الاجتماع في العاصمة أبوظبي في الأول من مارس المقبل ويستمر على مدار يومين.
وفي وقت سابق، أعلنت إسلام أباد فجر الثلاثاء أنّ مقاتلات هندية اخترقت مجالها الجوي فوق خط المراقبة، مؤكّدة أنّ مقاتلات باكستانية تصدّت للطائرات لها وأرغمتها على العودة أدراجها.
وقال المتحدّث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال آصف غفور في تغريدة على تويتر إنّ “سلاح الجو الهندي اخترق خط المراقبة” الذي يفصل بين شطري إقليم كشمير المقسّم بين البلدين.
وتشهد علاقات البلدين توتّراً شديداً منذ الهجوم الانتحاري الذي تبنّته جماعة “جيش محمد” الإسلامية المتمركزة في باكستان والذي اتّهمت نيودلهي إسلام أباد بدعمه، وهو ما نفته الحكومة الباكستانية.
وتتّهم الهند السلطات الباكستانية بأنّها تدعم سرّاً تسلّل ناشطين ومسلّحين إسلاميين وانفصاليين إلى أراضيها، الأمر الذي تنفيه إسلام أباد باستمرار.
وتخوض مجموعات انفصالية عديدة كفاحاً مسلّحاً ضد القوات الهندية في كشمير. وقتل عشرات آلاف الأشخاص، معظمهم من المدنيين، في هذا النزاع منذ بدء حركة التمرّد قبل ثلاثين عاماً.
وخاضت الهند وباكستان اثنتين من الحروب الثلاث التي دارت بينهما منذ 1974 بسبب نزاعهما حول كشمير.