هاجم عبد الخالق عبد الله السعودية بشدة؛ إذ رأى أنها ما زالت بحاجة إلى انفتاح أكبر لكي تقنع الغرب.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج يعرض على قناة سعودية، قال فيه: "ما زالت صورة السعودية غير مشرقة في الإعلام الغربي"، بحسب من تصفه وسائل إعلام عربية بأنه مستشار ولي عهد أبوظبي.
وعلى الرغم من محاولة مقدم البرنامج تلطيف هجوم عبد الخالق بقوله: "صورة ضبابية"، لكنه استمرّ في هجومه الكاسح قائلاً: "لنكن واضحين. صورة السعودية مغلقة. محافظة. مترهلة. عليها ملاحظات. ومتشددة وما إلى ذلك".
وأكد عبد الخالق عبد الله ضرورة الترويج لما وصفها بـ"السعودية الجديدة التي هي قيد التأسيس التي تود العودة إلى ما قبل التشدد والانغلاق وما قبل عام 1979"، مشدداً على أن ذلك ضروري لتشجيع وجذب الاستثمارات الأمريكية وتحفيزها.
وأثار هجوم عبد الله سخط وغضب المغردين السعوديين والعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الانفتاح الذي تشهده الممملكة بدعم من ولي العهد محمد بن سلمان، لقي رفضاً شعبياً واسعاً.
وسبق لعبد الخالق عبدالله أن أثار غضب السعوديين عندما أكد أن أبوظبي هي عاصمة القرار العربي، ما دفع السعوديين للزعم بأن الرياض هي عاصمة القرار العربي، فيما ردت أطراف أخرى أنه لا أبوظبي ولا الرياض ولا القاهرة هي التي ينطبق عليها هذا الوصف، كون العواصم العربية جميعها مرتبطة إما بواشنطن أو بموسكو ولا تمتلك بعد العواصم العربية مواصفات "استقلال القرار" على حد تعبير مراقبين.
ومن جهة ثانية، تشير التقارير الغربية أن محمد بن سلمان يسير على نصائح وتوصيات ولي عهد أبوظبي فيما يوصف "بالانفتاح" والذي ظهر مؤخرا بالعداء للناشطين الحقوقيين في المملكة وبتطوير علاقات الرياض بتل أبيب على نحو متسارع.