أكد سمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أهمية العلاقات التاريخية والاستراتيجية والاقتصادية التي تجمع دولة الإمارات ومصر والتي تقوم على "أسس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وترسيخ أمن واستقرار المنطقة ودفع عجلة التنمية الشاملة في البلدان العربية نحو الأمام"، على حد قوله.
جاء ذلك عقب وصوله إلى مدينة شرم الشيخ ليترأس وفد الدولة المشارك في أعمال القمة العربية الأوروبية التي تبدأ اليوم.
واعتبر أن احتضان مصر للقمة "يعكس الدور المحوري الذي تقوم به في مكافحة الإرهاب وتحقيق السلام في المنطقة، كما يعد تجسيداً لمكانتها على الساحة الدولية وسعيها إلى استعادة الحوار العربي الأوروبي إزاء القضايا التي تواجه العالم بأسره"، على حد تعبيره.
ويقول مراقبون إن ما تقوم به أبوظبي ونظام السيسي بعيد للغاية عن التصريحات الرسمية، فكلاهما متورط بدعم الجنرال المنشق خليفة حفتر في ليبيا بما ساهم في تأجيج الحرب الأهلية، وتواجه أبوظبي اتهامات متزايدة بارتكاب جرائم حرب في اليمن بحسب التقارير الأممية الرسمية وتقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية المحايدة والمستقلة، فضلا عن دعم القاهرة وأبوظبي لنظام الأسد والسعي نحو إعادة تأهيله ودمجه مجددا في منظومة الجامعة العربية.
وتواجه الإمارات ومصر اتهامات في تونس والمغرب والجزائر وفلسطين ولبنان وسوريا وتركيا والصومال والسودان والأردن والكويت وفي دول أوروبية بالعمل بما يخالف تطلعات الشعوب بالحرية والكرامة، وتحمل قطاعات واسعة من الشعوب العربية أبوظبي مسؤولية الثورة المضادة التي حولت الربيع العربي إلى جحيم لردع الشعوب عن المطالبة بحقوقها، بحسب ما يفيد ناشطون في دول عربية شتى.