قالت مصادر إعلامية وطبية في قطاع غزة بأن 25 شهيداً قضوا في غارات إسرائيلية اليوم الاثنين ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في الثامن من يوليو/تموز إلى 1938 شهيداً.
وشهدت منطقة شرق رفح دماراً واسعاً حيث تم انتشال جثتين لطفلين وثالثة لسيدة كانت قد تُركت في مكانها لمدة أربعة أيام حتى تحللت.
وكانت طفلة فلسطينية قد استُشهدت في وقت سابق من اليوم الاثنين وجُرح 36 شخصاً آخرين في قصف لطائرة حربية إسرائيلية من طراز إف16 لأحد المنازل في مخيم الشاطئ بقطاع غزة.
وجاء القصف عقب إعلان إسرائيل من جانب واحد وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزة لمدة سبع ساعات، لكن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سرعان ما اتهمت إسرائيل بخرق الهدنة، وجاء أيضاً بعد انتقاد حاد غير معتاد من واشنطن لقصف إسرائيلي آخر نفذ أمس الأحد على مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" التابعة للأمم المتحدة في رفح وأسفر عن استشهاد عشرة أشخاص.
من جهته المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري، قال إن "التهدئة التي أعلنتها إسرائيل من جانب واحد تهدف إلى صرف الانتباه عن المذابح التي ترتكبها في غزة".
وأضاف أبو زهري أن حماس لا تثق في مثل هذه التهدئة وتحث الشعب الفلسطيني على توخي الحذر.
الاحتلال الإسرائيلي من جهته أوضح في بيان له أن هذه الهدنة التي بدأت في الساعة العاشرة صباح اليوم تنتهي في الخامسة مساء بتوقيت مكة المكرمة "لن تسري على مناطق في مدينة رفح بجنوب غزة حيث كثفت القوات البرية الإسرائيلية هجماتها بعد مقتل ثلاثة جنود في كمين نصبته حماس هناك يوم الجمعة"، موضحا أنه إذا خُرقت الهدنة سيرد الجيش على إطلاق النار خلال الفترة المعلنة".
وذكرت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي بأن سلاح الجو أغار خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على مائة هدف في قطاع غزة.