أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه اعتقل الخلية التي جهزت وزرعت السيارة المفخخة المستخدمة في هجوم زاهدان، بينما اتهم رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري السعودية والإمارات بالعمل على تحويل الحدود الإيرانية مع باكستان إلى مناطق خاضعة للإرهابيين.
وأضاف باقري أن "استمرار دعم السعودية والإمارات للإرهاب في باكستان سيقابل بضرب مراكز الارهاب أينما وُجدت"، على حد قوله.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن باقري قوله:"إذا استمرت أنشطة مراكز التدريب ومواقع الجماعات الإرهابية في باكستان لأي سبب من الأسباب، فإن إيران، تري من حقها المشروع والدولي وفقا لميثاق الأمم المتحدة، أن تتدخل فورا إذا لزم الأمر لمواجهة هذه البؤر الإرهابية".
وتابع: "تم إنشاء قواعد سرية وشبه سرية من قبل الجماعات الإرهابية في باكستان، وجري تدريبها وتجهيزها وتنظيمها من قبل السعودية والإمارات لخلق حالة من عدم الأمن والاستقرار داخل إيران"، على حد زعمه.
في المقابل، شن وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير هجوما عنيفا على إيران خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي.وعلق الجبير على سؤال وُجّه للوزير الباكستاني عن تداعيات هجوم زاهدان بالقول إنه "لا يحق لدولة أجمع العالم على أنها تدعم الإرهاب أن تتهم آخرين بالإرهاب".
وأضاف الجبير أن "إيران تدعم الإرهاب متمثلا في حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وتهرب الأسلحة إلى عدة جماعات إرهابية، وتتدخل في شؤون الدول، وتؤوي أحد أبناء أسامة بن لادن".
ولكن اللافت بحسب مراقبين هو التزام أبوظبي الصمت التام إزاء هذه الاتهامات الخطيرة بدعم الإرهاب بحسب المزاعم الإيرانية، وهو صمت غير معهود حتى من جانب مسؤولين مغردين مثل أنور قرقاش أو ضاحي خلفان يعلقون على كل صغيرة أو كبيرة ولكنهم سكتوا تماما إزاء التهديدات الإيرانية وليس فقط التصريحات.