أفرجت السلطات الأمنية في أبوظبي، اليوم الثلاثاء، عن الصحفي الأردني تيسير النجار، بعد أن أنهى مدة محكوميته؛ على خلفية إدانته بمزاعم "إهانة رموز الدولة".
وأفادت قناة "المملكة الأردنية الحكومية، في خبر عاجل على موقعها الإلكتروني، نقلاً عن زوجته، بعودة النجار إلى عمان، بعد الإفراج عنه في الإمارات.
وكانت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" و"مراسلون بلا حدود"، قد طالبتا الإمارات في ديسمبر الماضي، بالإفراج الفوري عن الصحفي الأردني، بعد أن أكمل في 13 ديسمبر 2018 عقوبة السجن 3 سنوات.
وأدانت "المحكمة الاتحادية العليا" في الإمارات النجار في مارس 2017 النجار، وحكمت عليه بالسجن 3 سنوات ودفع غرامة بقيمة 500 ألف درهم (136 ألف دولار) بسبب "إهانة رموز الدولة".
من جهته، أكد نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة، لوكالة الأناضول التركية شبه الرسمية، نبأ الإفراج عن الصحفي النجار وبأنه "كان في استقباله لدى وصوله مطار الأردن".
وأضاف: " تم العفو عن قيمة الغرامة المترتبة على الزميل النجار، بمتابعة حثيثة من الدولة الأردنية ممثلة بالديوان الملكي والحكومة ووزارة الخارجية ونقابة الصحفيين".
وكانت زوجة الصحفي الأردني المعتقل في الإمارات، نشرت لأشهر مقطعاً مصوّراً لجمع مبلغ 100 ألف دولار؛ وذلك لكي يتم دفعها غرامة بعد انتهاء مدة محكوميّته في السجون الإماراتية؛ إثر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت ماجدة حوراني إن زوجها تيسير تعرّض للاستجواب خلال اعتقاله بشأن تعليقات نشرها على "فيسبوك" خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، أي قبل انتقاله إلى الإمارات، عبّر فيها عن دعمه للمقاومة في غزة، وانتقد الإمارات وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
والنجار واحد من عشرات آخرين يتم محاكمتهم في الدولة بتهمة "إهانة رموز الدولة" سواء من ناشطين مقيمين أو ناشطين إماراتيين آخرهم الناشط الحقوقي البارز أحمد منصور والذي أدين الشهر الماضي بذات التهمة، وعوقب بالسجن 10 سنوات ومليون درهم غرامة.