أدانت وزارة الخارجية و التعاون الدولي مقتل بول أنتوني فورموزا مدير ميناء بوصاصو في منطقة بونتلاند بالصومال الذي تديره شركة موانئ "بي آند أو" المملوكة لموانئ دبي والتابعة لسلطة مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة.
وقد تواصلت وزارة الخارجية و التعاون الدولي مع شركة موانئ "بي آند أو " للYعراب عن تعازيها في مقتل بول أنتوني فورموزا.
وذكرت أنها تتابع التحقيق و طالبت الحكومة المحلية في منطقة بونتلاند في الصومال بتوفير الحماية اللازمة للميناء والعاملين به حرصا علي الاستثمارات التي تصب في صالح الشعب الصومالي، على حد قولها.
وقدمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تعازيها لأسرة بول أنتوني فورموزا و زملائه و العاملين في الميناء.
يذكر أن حركة الشباب المسلمين الصومالية أعلنت تبنيها العملية التي راح فرموزا ضحيتها معتبرة وجوده غير شرعي في أراضي البلاد. ودأبت الحركة على اتهام الشركة بـ "نهب ثروات الصومال".
وتقول موانئ دبي إن العمليات في الميناء استأنفت بعد إجراء مراجعة أمنية، في مواصلة تطوير الميناء بالشراكة مع الحكومة لما فيه الفائدة لسكان بونتلاند".
وترفض الحكومة الفيدرالية الصومالية استثمارات الإمارات في هذه المناطق بدون موافقة السلطات المركزية وهو ما لا تراعيه أبوظبي وتقفز بصورة مستمرة على الحكومة الاتحادية في الصومال ما دفع كبار المسؤولين الصوماليين لاتهام أبوظبي بأنها تشجع انفصال الصومال وتقسيمه.
وفي أحدث تقرير لها، قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن تنامي الأنشطة العسكرية للإمارات في أفريقيا قد يؤدي إلى خلافات وانقسامات خطيرة في المنطقة في ظل التنافس على توسيع النفوذ لدى كثير من الدول.
وذكر التقرير أن التنافس بين القوى الإقليمية والعالمية على تأمين مواقع استراتيجية في القرن الإفريقي لأغراض عسكرية أو لوجستية قد يؤدي إلى خلافات وانقسامات خطيرة.
ولفت التقرير إلى تنامي الأنشطة العسكرية للإمارات في ميناء عصب الإريتري وميناء بربرة في أرض الصومال من ناحية وتركيا من ناحية أخرى بعد أن أقامت قاعدة عسكرية في مقديشو إثر حصولها في سبتمبر 2014 على حق إدارة ميناء مقديشو لعشرين عاما.