قالت الصحفية المختصة في الشؤون العسكرية "شمريت مئير"، إن العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات تحسنت في التسعينيات، لكن في السنوات الأخيرة تطورت وتعمقت كثيرا، ومنفصلة عن القضية الفلسطينية، ونمت علاقات مبنية على المصالح الاقتصادية والعدو المشترك إيران.
وأضافت "شمريت": محمد بن زايد المعروف بـ MBZ في واشنطن، هو واحد من أكثر الأشخاص نفوذاً في منطقتنا، لكن من المؤسف أنه ليس على رادار معظم الإسرائيليين، على عكس السيسي وأبو مازن والملك عبدالله.
وأشارت إلى أن الإمارات دولة صغيرة ذات اقتصاد كبير، لكن نفوذ محمد ابن زايد يمتد إلى ما بعد أبوظبي أو دبي، من مجموعة إمارات النفط في الصحراء العربية إلى نموذج للعروبة الجديدة: الاعتدال الديني، ومعارضة التطرف، والسياسة الخارجية الجريئة، وقبل كل شيء المال والأعمال، على حد قولها.
وأضافت، حقيقة إنه يعد الأخ الأكبر والمرشد لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو قوة مضاعفة إضافة إلى هالة نفوذه، وقد عُدَّ محمد ابن زايد مهندس الخط المعادي لإيران، أما بالنسبة للعلاقات مع "إسرائيل" ويهود أمريكا يتبع السعوديون المسار الذي حدده محمد ابن زايد، الذي يحافظ على العلاقات المستمرة مع العديد من الإسرائيليين.
وتابعت: "يرجع ذلك إلى حدة عقله وقدرته على تحفيز الناس على العمل وليس أقل أهمية - استخدام ذكي جدا للمال لشراء النفوذ.
لكن أكثر من ذلك تعتمد طاقة محمد ابن زايد على نظرة عالمية صلبة، إنه ضد إيران وضد الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية المتطرفة، على حد تعبيرها.
وتابعت: إنه يؤيد التسامح والحوار بين الأديان وخاصة من أجل المال - أي من أجل إيجاد مصادر بديلة للدخل للنفط. وقالت إنه بالنسبة له فإن العلاقة بين الشرق والغرب والترويج لصورة الإسلام المعتدل والشامل والمتسامح ليست فقط وجهة نظر دينية - بل هي أيضًا نموذج عمل.