تحتجز السلطات في الدولة شاباً بريطانياً بسبب ارتدائه قميصاً لمنتخب قطر خلال بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم، التي أسدل الستار عليها في الأول من فبراير الجاري.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن السلطات في الإمارات ألقت القبض على شاب بريطاني يُدعى علي عيسى أحمد، ويسكن وولفرهامبتون، بعد أن ارتدى قميصاً لـ "العنابي" القطري في البطولة الآسيوية.
وبعد وقت قصير من تقرير الصحيفة الإنجليزية أعلنت الخارجية البريطانية أنها تقدم المساعدة لمواطن بريطاني أوقف في الإمارات لارتدائه قميص المنتخب القطري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشاب البريطاني (26 عاماً)، اشترى تذكرة مباراة قطر والعراق، التي جرت في 22 يناير المنصرم، وانتهت بفوز "الأدعم" على "أسود الرافدين" بهدف نظيف، ليبلغ القطريون دور الثمانية.
أحد أصدقاء الشاب البريطاني يقول لـ"الغارديان"، إنه تم احتجاز صديقه بسبب مزاعم كاذبة حول مسؤولي الأمن، فيما تقول السفارة الإماراتية إنها تحقق في ملابسات الاعتقال.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الشاب "أحمد" حظي بمكالمة هاتفية واحدة في الـ31 من يناير الماضي، وتمكن من خلالها الاتصال بصديقه عامر لوكي.
وبحسب ما قاله لوكي، فإن "أحمد" تعرض لضرب شديد بعد اتهامه بارتداء قميص كرة قدم روّج لقطر، مشيراً إلى أن "المسؤولين الإماراتيين كانوا يجلسون بجانبه حتى لا يستطيع أن يقول الكثير. لم يعطني وقتاً طويلاً للتحدث معي، ولست متأكداً حول ما حدث بالضبط".
ويكمل كلامه قائلاً: "يبدو أنه أطلق سراحه بعد أن اعتُقل واعتدى عليه رجال الأمن في السيارة واتُهم بالترويج لقطر. ذهب إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن الاعتداء ليتهم بالكشف عن أكاذيب حول الواقعة".
وأردف موضحاً: "نحن لسنا واضحين بشأن ما حدث بعد ذلك بالضبط لكنه محتجز لأنه متهم بتقديم ادعاءات كاذبة ضد مسؤولين أمنيين في الإمارات. قال إنه محتجز في مكان يسمى "الشجر".
وشدد على أن صوت صديقه "لم يكن جيداً عندما تحدث معي على الهاتف. كان يتحدث ببطء شديد وكان يبدو خائفاً جداً"، كاشفاً أن "أحمد" توسل إليه بالقيام بكل ما في وسعه لإطلاق سلاحه، ما دفعه للاتصال بوزارة الخارجية من أجل المساعدة في إخراجه من السجن.
وأوضح أن "أحمد" أخبره في المكالمة أنه سوف يتصل به مرة أخرى، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن، ليبدي لوكي صدمته من الواقعة "تم القبض عليه والاعتداء عليه بسبب قميص كرة القدم الذي كان يرتديه. نحن جميعاً قلقون جداً عليه. هذا أمر خطير للغاية".
وتُعيد هذه الواقعة ما حدث مع الأكاديمي البريطاني ماثيو هيدجز الذي عاد إلى بلاده في نوفمبر 2018، بعد أن اتُهم بالتجسس والسجن مدى الحياة في الإمارات، حيث أمضى سبعة أشهر من عقوبته، معظمها في الحبس الانفرادي، قبل أن يُفرج عنه بعفو من السلطات الإماراتية، بحسب ترجمة "الخليج أونلاين".