بين التجاهل الكامل واستبعاد كلمة "قطر" من عنوان الخبر ومتنه تراوحت ردود فعل إعلام دول الحصار بعد ظفر منتخب قطر بلقب كأس أمم آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على اليابان 3-1.
فمثلا لم يظهر الخبر على وكالات الأنباء السعودية والإماراتية والبحرينية والمصرية، في حين نشرت صحف أبوظبي الخبر على استحياء، وأكثر من ذلك لم تذكر كلمة "قطر" في عنوان الخبر ومتنه، ومثال على هذه الصفحة كانت صحيفة "البيان" التي عنونت الخبر "اليابان تخسر نهائي آسيا".
أما القنوات الرياضية في دول الحصار، فكانت في واد آخر وكأن البطولة لا تقام على أرضها، فلم تواكبها لا بخبر ولا بفيديو أو حتى بتغريدة على موقعها في تويتر.
وأثار التعامل الإعلامي تجاه فوز قطر موجة سخرية واسعة، بين مؤيد ومناهض، وذكر أحد المغردين قائلاً: #قمة_الانحطاط_الاخلاقي ان يحاول اعلام دول الحصار التقليل من انجاز المنتخب القطري والذي يمثل كل العرب اليوم تحديداً.
هذا شأن الإعلام، أما المغردون الإماراتيون الموالون للسلطة فكانوا أكثر "تطرفا" في الهجوم على إنجاز العنابي وبدؤوا بالتحريض عليه والدعوة لفوز "منتخب اليابان الشقيق"، كما كان لافتا حضور جماهير عربية عدة ترتدي قمصانا وتحمل أعلام منتخب "الساموراي".
أما من ذكر فوز قطر على اليابان فمر الحديث مرور الكرام دون مباركة، ثم عاد ليتحدث عن التنظيم وخروج الإمارات من المربع الذهبي.
وقال أحمد النعيمي: "أما آن الأوان ياوطني #الإمارات أن نقف وقفة محاسبة بعد تجربة كأس آسيا؟ هل كان من الحكمة شحن الناس بالعداء لإخوانهم من #قطر كان الأجدر أن تجعلوا الميدان الرياضي فرصة لوئام الشعبين.. كان الأجمل أن نقف معهم اليوم ونفرح بانتصارهم..و أنا والله فرحت أعيذك بالله يا بلدي من الحقد والغل.
وقال ضاحي خلفان: قلت لكم ان المنتخب الملقط من كل حلة، ربما سيفوز على اليابان.. وفاز.. مبروووووك لجميع دول المنتخب الملقط.