أكدت دولة الإمارات في الأمم المتحدة التزامها بإشراك المرأة بشكل فعّال في مجال حفظ السلام وحلّ الصراعات، بل في المشاركة في كل الجوانب المتعلقة ببناء مجتمعات مسالمة.جاء ذلك خلال المداخلة التي استعرضها سعود حمد الشامسي، نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام الجلسة الخاصة غير الرسمية، التي عقدها مجلس الأمن الدولي الخميس (24|1) بعنوان: «ما الخطوة التالية لجدول أعمال المرأة والسلام والأمن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: القدرة على وضع خطط عمل وطنية؟».
وفي مداخلته أمام هذه الجلسة التي اشترك في تنظيمها كل من ألمانيا وبيرو والمملكة المتحدة الأعضاء في المجلس، شدد الشامسي على أهمية إشراك النساء في القرارات التي تؤثر على حياتهن، منبهاً بشكل خاص إلى أن دور المرأة في تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط أصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى، ولا سيما أن وطأة النزاع المسلح تكون أكثر شدة عليهن.
وأكد أن جدول أعمال المرأة والسلام والأمن يُمثل أولوية لدولة الإمارات، وأعطى أحدث مثال على هذا الالتزام، وهو دخول دولة الإمارات في شراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة بهدف دعم عمل المرأة في مجال حفظ السلام.
موضحاً أن النساء المشاركات في هذا البرنامج الذي سيتم إطلاقه هذا الشهر، سيخضعن لتدريب عسكري مدته ثلاثة أشهر، إضافة إلى تدريب متخصص في مجال حفظ السلام تتراوح مدته أسبوعين، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في نهاية المطاف بزيادة عدد ضابطات الجيش المؤهلات للعمل في بعثات حفظ السلام.
ورغم أهمية ما تطرق إليه الشامسي، إلا أن مراقبين أكدوا أن الإمارات كثلها كسائر الدول الأخرى لا تشرك المرأة في حفظ السلام، فمنذ دخول أبوظبي حرب اليمن تحديدا قبل 4 سنوات ولا تعير المرأة الإماراتية أي اهتمام، فكانت المرأة الإماراتية أم شهيد وزوجة شهيد وأخت شهيد وابنة شهيد، بل إنها تعمل على تحريض النساء على دفع أبنائهن للحروب.
وأكثر من ذلك، يضيف المراقبون، إن الإمارات أشركت المرأة في صنع الحرب كما جرى في تمجيد مريم المنصوري باعتبارها أول إماراتية تقود مقاتلة وتقصف أهدافا في سوريا والعراق، ولا تزال أبوظبي تسوق مشاركة مريم على أنها بطولة وتدفع نحو استقطاب المرأة الإماراتية للتجنيد الإجباري بحسب توقعات مراقبين.
أما في اليمن، فيقول ناشطون يمنيون إن الإمارات تتجاهل ومنذ شهور وقفة احتجاجية نسائية شبه يومية في عدن تنظمها أمهات يمنيين معتقلين في نحو 20 سجنا سريا تشرف عليها الإمارات وترفض الاستجابة لمطالب الام اليمنية، بتحويل أبنائهم للمحاكمات ليقول القضاء كلمته، ومع ذلك لا تزال المرأة اليمنية تدفع ثمن هذا الجانب من الحرب بسبب تعنت أبوظبي، على حد وصف مراقبين.