قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية إن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حققت انتصارات وصفتها بالكبيرة علي الجيش الإسرائيلي على الرغم من الفارق الكبير في التسليح بين الطرفين.
وطرحت المجلة تساؤلاً مفاده "كيف غاب عن الموساد الإسرائيلي اكتشاف نظام الأنفاق الواسع لحركة حماس؟
وأضافت المجلة أن تلك العمليات تشكل التهديد الأكبر لإسرائيل وتضر بأمنها وتصيب الرأي العام بالدهشة من نظام الأنفاق المتطور الذي قامت حماس ببنائه.
 وتطرقت المجلة إلى ارتفاع الأصوات في إسرائيل التي تتهم الموساد والجيش الإسرائيلي بالاستهانة بحجم وقوة هذا الخطر الداهم بل تحدّث أعضاء في الحكومة الإسرائيلية عن "فشل ذريع" للأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وذكرت المجلة نقلاً عن "يوسي ألفير" أحد ضباط الموساد السابقين قوله: "يبدو أن أحداً لم يهتم بشبكة الأنفاق تلك ولم يهتم أحد بتوقع تلك العمليات الهجومية الكبيرة ضد الإسرائيليين علي حدود غزة".
من جهته قال "ميشيل أورين" سفير إسرائيل السابق في الولايات المتحدة: إن "أنفاق غزة هي عبارة عن تكتيك عسكري يعود إلي العصور الوسطي وهي تقنية بدائية جداً ومع ذلك أجهزة الرادار الإسرائيلية لم تتمكن من اكتشافها".
ولفتت إلى صور بثها الجيش الإسرائيلي لبعض أنفاق غزة وتظهر فيها عدة أنفاق مدعمة بالإسمنت ومزودة بالكهرباء، إضافة إلى آلية تهوية وهي أنفاق تم حفرها علي بعد 15 متراً تحت الأرض ويبلغ عرض بعضها 75 سم وارتفاع النفق الواحد قرابة 1.70 متر ومزودة بأكثر من 70 تجويف جانبي وهي الأنفاق التي يصفها العقيد في الجيش الإسرائيلي "أوشيك أزولاي" بانها أشبه بشبكة مترو الأنفاق.
وكانت "حماس" قد استخدمت من قبل شبكة الأنفاق تلك في خطف الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" حيث يرابط مقاتلو حماس داخل تلك الأنفاق لأيام انتظارا للهجوم وخطف الجنود الإسرائيليين.
واختتمت المجلة الألمانية تقريرها بإيراد التصريحات المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أكد فيها أن قواته لن تنسحب من قطاع غزة إلا بعد تدمير جميع الأنفاق وهو في نظر الكثير من الخبراء أمراً غير واقعي لاسيما وأن "حماس" تستخدم وسائل حديثة تحول دون كشف تلك الأنفاق في الوقت الذي تحوم فيه الطائرات الإسرائيلية بدون طيار ليل نهار للبحث عن الأنفاق دون جدوي.