أعلن برايان هوك المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، أن بلاده لن تمنح أي إعفاءات أخرى فيما يتعلق بالعقوبات على قطاع النفط الإيراني.
وأضاف هوك في مؤتمر صحفي في أبوظبي: "تشعر إيران على نحو متزايد بالعزلة الاقتصادية التي فرضتها عقوباتنا، نريد بالفعل أن نحرم النظام من العائدات النفطية".
وأضاف: "80% من عائدات إيران تأتي من صادرات النفط وهي الدولة رقم واحد التي ترعى الإرهاب، نريد أن نحرم هذا النظام من الأموال التي يحتاجها".
وتابع هوك حديثه قائلاً: "نريد اتفاقاً جديداً أفضل مع إيران، لكن في نفس الوقت سنحرم النظام الإيراني من مليارات ومليارات الدولارات وهم يتعرضون لأزمة سيولة"، مضيفاً: إن "إيران لن تعود لطاولة التفاوض دون ضغوط".
كما رحب المسؤول الأمريكي "بخفض الصين لوارداتها من النفط الإيراني"، وإنه يتوقع انخفاضاً أكبر في صادرات النفط الإيراني، وأضاف: "ما زلنا في البداية فحسب".
يشار أن مصادر غربية تشير إلى خلاف بين أبوظبي ودبي بشأن السياسة الواجب اتباعها إزاء إيران. ففي حين يضغط محمد بن زايد على قطع العلاقات الاقتصادية وغيرها مع طهران تفضل دبي ومحمد بن راشد الفصل بين الجانب السياسي والاقتصادي كون اقتصاد دبي يعتمد بصورة ملحوظة على التعامل الاقتصادي مع إيران.
فالإمارات وتحديدا دبي هي ثاني متعامل تجاري مع إيران بعد الصين بمبلغ يناهر 18 مليار دولار سنويا، فيما ينشط آلاف التجار ورجال الأعمال الإيرانيين في دبي. وعندما يعدد خبراء الاقتصاد أسباب تعثر الاقتصاد في دبي والإمارات فإن أحد اهم الأسباب هو حصار قطر والتوتر بين إيران والولايات المتحدة.
ومنحت واشنطن إعفاءات من العقوبات لثماني دول من المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني، من بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، وذلك بعد أن أعادت فرض العقوبات على قطاع النفط الإيراني في نوفمبر الماضي.