في محاولة منه لاحتواء الغضب المتصاعد لمواطني الإمارات، نشر المواطن الإماراتي الذي حبس مجموعة عمال هنود في أقفاص حيوانات، فيديو جديدا يبرر فيه تصرفاته التي قوبلت في المجتمع كعنصرية.
وأشار الرجل في الشريط الذي تداوله بعض الرواد في مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الحادث ليس إلا نوعا من الدعابة، مصرحا بأن علاقته بعماله جيدة.
وقال المشجع الإماراتي في مقطع الفيديو الثاني: "يا جماعة الخير، لا تكبرون الموضوع وخذوه بابتسامة، هؤلاء العمال يشتغلون عندي منذ سنوات طويلة... والفيديو لم يكن سوى دعابة، لم أحبسهم ولم أضربهم بعصا، كنا نمزح معا فقط، ونحن نأكل من صحن واحد، ونسكن كلنا في هذه المزرعة".
وأضاف المواطن الذي لم ينشر اسمه: "فسر كل شخص الفيديو بحسب نيته، وتذكروا أننا في عام التسامح".
وجاءت هذه المحاولة لتهدئة غضب الناشطين بعد أن نشر المواطن ذاته الخميس شريط فيديو يظهر المشجع الإماراتي وهو يحتجز في أقفاص حيوانات مواطنين هنودا يعملون لديه ويجبرهم، حاملا عصا في يده، على تشجيع فريق الإمارات الذي واجه منتخب الهند في مباراة أقيمت ضمن نهائيات أمم آسيا وانتهت بفوز الدولة الخليجية.
وأثار هذا الشريط المصور امتعاضا واستياء لدى صفوف واسعة من الناشطين الذين وصفوا تصرفات المواطن بالعنصرية وطالبوا السلطات باتخاذ إجراءات عقابية بحقه.
وعلى خلفية هذه التطورات، أعلنت شرطة الشارقة الإماراتية إلقاء القبض على المشاركين في تصوير هذا الفيديو الفاضح. وهو ما دفع للتساؤل كيف ينشر فيديو آخر وقد أصدر النائب العام أمر ضبط وإحضار له؟! فلماذا تم ضبطه وإحضاره إذا كان قد غادر بعد ساعات يتساءل إماراتيون؟!
ولم يتمكن الرد الذي تقدم به المشجع الإماراتي من تخفيف غضب بعض المغردين، الذين أكدوا أنه حتى لو لم يكن للرجل أي دوافع عنصرية إلا أنه لا يحق له التعامل بمثل هذه الطريقة المهينة مع عماله، فيما دافع الآخرون عن المواطن.
وقبل نحو 5 سنوات كشف فيديو تعذيب الشيخ عيسى بن زايد لعامل أفغاني في صحراء أبوظبي بطريقة وحشية عندما ضربه بعصا كبيرة وأدخل التراب في فمه وهو مقيد و وجه له الكثير من الألفاظ النابية والإساءات.