أصدر النائب العام الاتحادي أمراً بضبط وإحضار صاحب الفيديو الذي يظهر شخصاً يقوم بحبس مقيمين هنودا داخل قفص طيور ليدفعهم لتشجيع المنتخب الوطني الإماراتي في مباراته لكرة القدم مع الفريق المنافس وهو المنتخب الوطني لجمهورية الهند.
وأضاف بيان صحفي صادر عن مكتب النائب العام الاتحادي أن "هذا المسلك جريمة معاقب عليها قانوناً في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن أنه لا يعبر عن قيم التسامح التي تربى عليها مجتمع الإمارات الذي يساوي بين الناس كافة ولا يسمح بأي صورة من صور التفرقة بينهم إلا في ظل مبدأ تكافؤ الفرص واستحقاق الأفضل بالجهد والتميز بالعمل والمسلك".
وكان هذا الفيديو قد تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار غضبا شديدا من جانب الناشطين وفعاليات إماراتية مختلفة والتي رأت فيه إهانة وحط لكرامة الإنسان.
وتساءل ناشطون عن هذا السلوك غير الحضاري، من أين لمواطن إماراتي أن يقوم بهذه الفعلة الذميمة، ولكن الناشطين استذكروا كيف أن السلطات في الدولة أنتجت مسلسلات كاملة وبرامج إعلامية مختلفة ضد قطاع واسع من الإماراتيين عندما عبروا عن رأيهم في الشأن العام في الدولة.
في ذلك الوقت، منذ عام 2012 وحتى الآن، لا يزال عشرات آلاف الإماراتيين يواجهون الشتائم والإهانات والتخوين والاعتقال والتنكيل لمجرد تعبيرهم السلمي عن آرائهم. لذلك، لم يستغرب ناشطون من أين تطرق هذا السلوك المشين مع مقيمين ما دامت الجهات الأمنية الرسمية تفعل مع الإماراتيين أكثر من ذلك، على حد تعبيرهم.