علقت قطر على توقعات وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، فيما يتعلّق بملفات الشرق الأوسط خلال 2019، وعلى رأسها استمرار الأزمة الخليجية وحصار قطر.
وقال مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، في تغريدة نشرها على حسابه، رداً على تغريدة لقرقاش: إنه "يقدّم توقعاته.. في محاولة لفرض سياسة أمر واقع من وجهة نظره".
وأكّد الرميحي أن توقعات قرقاش "مغايرة للواقع الذي اتّضح فيه هزائمهم؛ سواء في حصار قطر، أو الغرق في الملف اليمني والليبي، بخلاف تضعضع سمعتهم على المستوى الدولي نظراً للانتهاكات الحقوقية التي ارتكبوها".
وكان قرقاش قد ذكر، في تغريدة، أن العام الجديد "سيشهد استمراراً لحصار قطر نظراً لعدم حدوث تغييرات كبيرة"، زاعماً أن الدوحة لن تستطيع تجاوز ذلك، وهو ما يتنافى مع المعطيات الاقتصادية على الساحة القطرية.
ونجح اقتصاد قطر خلال 2018 في تجاوز الحصار، وأصبح أقوى من السابق، بحسب ما أكّد محافظ مصرف قطر المركزي، الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، الشهر الماضي.
وأعلن آل ثاني أن احتياطات البنوك نمت 5% في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي، مشيراً إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي القطري نما بنسبة 2.5%، في النصف الأول من 2018.
وبحسب صندوق النقد الدولي، فإن الناتج المحلي الإجمالي القطري نما إلى 2.4% في 2018، مقارنة بـ1.6% في 2017، وذلك بدعم من زيادة أسعار الطاقة.
وتشهد منطقة الخليج أسوأ أزمة في تاريخها بدأت، في 5 يونيو 2017، حين قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، ثم فرضت عليها "إجراءات عقابية" بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية نهاية مايو 2017، وتشهد الدوحة وأبوظبي عدة سجالات إعلامية تزيد من توتر الأجواء الخليجية، بحسب مراقبين.