بعد تأكيد أكثر من مسؤول أمريكي تعديل انسحاب القوات الامريكية الذي سيكون «على مراحل وببطء»، حيث أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرونة بشأن خطته تجاه سوريا و«إبطاء» عمليّة سحب الجنود الأمريكيين، وذلك «من أجل هزيمة تنظيم داعش الإرهابي بشكل نهائي»، حسب ما أكّد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرّب منه، يجري الحديث عن سيناريوهات عدة لملء الفراغ الذي ستتركه هذه القوات، بينها ما ذكره موقع «ديبكا» الإسرائيلي وصحيفة «الغارديان» البريطانية اللذان تحدثا عن إجراء الولايات المتحدة الأمريكية «حوارا مستمرا مع مصر والإمارات، من أجل إرسال قوات عسكرية عربية إلى مدينة منبج»، الواقعة شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا.
وذكر موقع «ديبكا»، أن مباحثات تجرى بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، لإرسال قوات عسكرية مصرية ترعاها الإمارات إلى مدينة منبج.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ستوفر غطاء وحماية جوية للقوات المصرية الإماراتية في حال دخلت منبج، مشيرة إلى أن المحادثات الأمريكية مع مصر والإمارات تقضي بنشر قوات في مناطق أخرى من سوريا بما فيها الحدود السورية – العراقية.
وما زالت توجد قوات أمريكية داخل مدينة منبج، رغم إعلان النظام السوري دخوله إليها، وسط استعداد تركي لإطلاق حملة عسكرية ضد «وحدات حماية الشعب» (الكردية)، التي تملك نفوذًا واسعاً داخل منبج رغم إعلان انسحابها منها بموجب اتفاق أمريكي – تركي.
وأفاد التقرير الذي نشره موقع «ديبكا» الإسرائيلي إلى أن إتمام الاتفاق الأمريكي مع مصر والإمارات سيقضي بمشاركة قوات عربية إضافية مثل المغرب والجزائر والسعودية.
وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية أكدت أن وفدا عسكريا مصريا وإماراتيا زار مدينة منبج شمال سوريا، والتقى قيادات من «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).