أعلنت وزارة الدفاع السعودية، عن انطلاق مناورات عسكرية بحرية، تشارك فيها 6 دول عربية تطل على البحر الأحمر، هي السعودية ومصر والأردن والسودان واليمن وجيبوتي، لمدة 5 أيام.
وقال قائد الأسطول الغربي وقائد تمرين "الموج الاحمر-1" اللواء البحري الركن صقر بن محمد الحربي، إن التمرين يهدف إلى "تعزيز الأمن البحري للدول المطلة للبحر الأحمر وحماية المياه الإقليمية وتعزيز التعاون العسكري، وتبادل الخبرات القتالية بين البلدان المشاركة".
وأضاف الحربي، حسب بيان وزارة الدفاع السعودي، الأحد (30|12) أن "البحر الأحمر يشكل أهمية لدى دول العالم كممر اقتصادي مهم"، وتابع بالقول إن "التمرين يساهم في توحيد المفاهيم العسكرية ورفع الجاهزية القتالية لدى القوات المشاركة".
وبدوره، قال مدير التمرين العميد البحري الركن علي بن أحمد الغانمي إن هذا التمرين "ستُطبق من خلاله جميع التدريبات العملية والنظرية التي تُشكل جانب تدريب مهم لجميع القوات المشاركة"، وفقا لبيان وزارة الدفاع السعودية.
وذكر البيان أن "التمرين يشتمل على عدد من الفرضيات، التي خُطط لها مسبقاً بشكل دقيق، يتوافق مع ما تمتلكه القوات البحرية الملكية السعودية من قدرات قتالية ومنظومات بحرية متطورة، تُعزز من الجاهزية القتالية للقوات البحرية".
لكن اللافت في الأمر هو تجاهل الرياض للمرة الثانية، دولة الإمارات الشريك الرئيسي في الصراع النفوذ في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، والحليف الثاني في التحالف العسكري في اليمن.
ففي وقت سابق تجاهلت السعودية إشراك الإمارات في مؤتمر أعمال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء خارجية الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن بالرياض.
واقترحت السعودية في حينها إنشاء كيان يجمع لدول البحر الأحمر والقرن الإفريقي لأسباب منها “منع أي قوى خارجية من لعب دور سلبي” في تلك المنطقة الاستراتيجية.
يقول مراقبون إن التجاهل السعودي للدور الإمارتي، يأتي بعد أن تنبهت الرياض لخطورة تنامي النفوذ الإماراتي في البحر الأحمر، حيث تخشى الرياض القواعد العسكرية والاستحواذ الإقتصادي الأخير لأبوظبي لا سيما في الصومال وإثيوبيا مروراً بجيبوتي واليمن وخليج عدن.
ويتساءل مراقبون عن سبب التغافل السعودي للشريك الأقوى في توسيع النفوذ السعودي في منطقة البحر الأحمر، رغم ان الرياض هي من كانت تبحث عن شريك يقاسمها النفوذ في هذه المناطق لأسباب أمنية وأخرى اقتصادية.