هاجم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مفسر الأحلام المثير للجدل وسيم يوسف، بعد تغييره أفكاره المتعلقة بقضية تهنئة المسيحيين بأعياد الميلاد، حيث أفتى سابقاً بتحريمها، ثم تراجع عن ذلك، قائلاً إنها ضمن التسامح والتعايش.
وكتب يوسف وهو الذي يخطب في جامع الشيخ زايد بأبوظبي، على صفحته في موقع "تويتر" ليلة عيد الميلاد: "كل عام وإخواننا المسيحيون بخير وسلام.. من أرض الإمارات وطن التسامح، تعلّمنا أن التسامح والتعايش بين جميع الطوائف هو السبيل لأمن وأمان الوطن والشعوب".
وتابع قائلاً: "مِن دار زايد نقول لكم: كل عام وأنتم بخير".
وكان يوسف خرج في برنامج تلفزيوني، العام الماضي، يذاع على شاشة أبوظبي، قائلاً: إن "الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يثبت قط أنه هنأ النصارى في أعيادهم الدينية".
وأضاف: "فتحُ باب التعايش بالتنازل عن مبادئ الدين، هذا مرفوض في الإسلام"
وتداول نشطاء على"تويتر" جزءاً من حلقة الداعية حين حرم تهنئة المسيحيين في أعياد الميلاد.
ويعد يوسف شخصية دجالة مثيرة للجدل، قدَّمه الإعلام الرسمي لمحاكاة النمط الجديد من "الدعاة النجوم" الذين احتلوا الشاشات في العقد الماضي، وحققوا نجومية كبيرة، باستخدام مساحات القنوات الفضائية.
ورغم أن العلمانية تقوم أساساً على عزل الدين ورجاله عن التدخل في السياسة، فإن وسيم يوسف الأردني المتجنس بجنسية الإمارات خاض في السياسة طولاً وعرضاً بما يخدم مصالح "أبوظبي" وأثار الكثير من اللغط من خلال برامجه وتغريداته في وسائل التواصل الاجتماعي، واتُّهم بـ"تمييع الدين".