أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة، حادثة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر وزارة الخارجية التابع لحكومة الوفاق الوطني الليبية.
وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها، عن استنكارها لهذا العمل الإرهابي مؤكدة موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب.
كما أعربت عن تضامنها مع حكومة الوفاق الوطني والشعب الليبي في مواجهة العنف والتطرف، وعن مواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وفي وقت سابق، أعلن تنظيم "داعش" قد أعلن، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن مسؤوليته عن حادث التفجير، متوعدا بشن المزيد من الهجمات، بعد ساعات من تنفيذه للهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة من موظفي وحراسات الوزارة وجرح عدد آخر.
وكانت حكومة الوفاق قد أعلنت، نهاية أكتوبر الماضي، عن انتهائها من وضع بند الترتيبات الأمنية في الاتفاق السياسي موضع التنفيذ في طرابلس، موعزة إلى وزارة الداخلية بدء تنفيذها، مطلع نوفمبر الماضي.
ومن أهم بنود الخطة الأمنية حل المليشيات وإدماجها في أجهزة الوزارة الشرطية والأمنية، واستلام مقارّها وأسلحتها.
وكشف التفجير الأخير حقيقة خلخلة بعض المليشيات للمشهد وتسببها في "فوضى أمنية"، في المشهد الليبي ما يعرقل تنفيذ الخطة الأمنية، ويضعف من موقف حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، التي تواجهه إضافة إلى التنظيمات الإرهابية، تمرد ضدها من قبل الجنرال المتقاعد خليفة حفتر والمتهم بتلقي الدعم من أبوظبي.