لوح عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن والمقرب من الإمارات، بإجراء استفتاء فوري على قضية الانفصال وحث الأمم المتحدة على معالجة “قضية الجنوب” في محادثات السلام المقبلة التي من المقرر أن تبدأ في الشهر المقبل.
وقال الزبيدي في حوار مع صحيفة “إندبندنت” البريطانية، إن المجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم من أبوظبي) أُصيب بخيبة أمل كبيرة عندما تم استبعاده من محادثات السلام التي أجرتها الأمم المتحدة أخيرًا في السويد، والتي أسفرت عن هدنة متوترة بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها.
وحذَّر الزبيدي من أن قوات الجنوب ستدافع عن أراضيها إذا لم تؤخذ على محمل الجد، مدّعيًا أن غالبية الجنوب تريد العودة إلى الاستقلال، واعتبار مدينة عدن الساحلية الجنوبية عاصمتهم".
وقال: “يهدف المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التحاور مع جميع الأحزاب السياسية اليمنية واستخدام جميع الوسائل السلمية والديمقراطية لمناقشة حق تقرير المصير، إذ يكافح شعب الجنوب منذ العام 1991 لاستعادة شرعية أرضنا" حد قوله.
وأضاف: “نحن نحترم جميع قوانين وقرارات الأمم المتحدة، ونفضل الحوار على الصراع، ولكن إذا لم يحدث ذلك سندافع عن أنفسنا وأرضنا بقوة، لدينا قوة عسكرية متمرسة وحس أمني عال، وسندافع عن أرضنا بكل الوسائل والخيارات المتاحة”.
وتتهم الحكومة اليمنية، الإمارات بدعم ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، وعمدت سياسة أبوظبي على تبني معسكرات وجيوش تابعة للمجلس ومعادية للسلطة الشرعية المعترف بها دولياً.
وعلى الرغم من أن ذلك مخالف لسياسة التحالف العربي الذي تشارك فيه الإمارات وتقوده السعودية، إلا أن الأخيرة تغض الطرف عن تحركات نظيرتها في التحالف العسكري.