زعم مسؤول يمني، أن مارتن جريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن، وأمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وحدهم كانوا على علم بالهدف الأساس من الاجتماع في ستوكهولم بين الأطراف اليمنية.
وقال عبد الحميد ملهي المستشار في الرئاسة اليمنية، في تصريحات لوسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية، إن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد هو الذي كلف سعود القحطاني، بإبلاغ السفير عبدالله آل جابر، أن يأمر رئيس وفد الشرعية بالتوقيع على تسليم موانئ وشواطئ الحديدة للأمم المتحدة، والمكون من ثلاث ورقات، كما أوراق الكوتشينة.
وتابع ملهي، إن الهدف من ذلك هو استكمال تنفيذ خطة الدول الغربية الكبرى، بالسيطرة على المناطق الاستراتيجية في اليمن، المتمثلة في الشواطئ والموانئ والجزر، ومنابع النفط والغاز، والمدن المتشاطئة، وترْك بقية المناطق اليمنية، خصوصا ذات الكثافة السكانية، لتكون ساحات اقتتال أهلية داخلية.
وأضاف، "في المقابل تتكفل دول النفط بتوفير السلال الغذائية لسكان المناطق المحاصرة الموبوءة، لتمكينهم من مواصلة قتل بعضهم بعضاً، وحصار مدنهم وتجنيد أطفالهم، وتحويل مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم إلى ثكنات عسكرية، وأسواق لبيع وشراء الأسلحة، ومواد الإغاثة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي مهتم بالموانئ والنفط أكثر من اهتمامه بأرواح المدنيين اليمنيين، على حد زعمه.
وطرح ملهي تساؤلات ثلاثة، هل لاحظتم كيف فشلت الجموع في ستوكهولم في فتح منفذ الحوبان إلى تعز؟! هل أدركتم لماذا لم يتم البت في مسألة صرف مرتبات موظفي الخدمة المدنية؟! هل تفكرتم قليلا لماذا تعثر الاتفاق حول فتح مطار صنعاء أمام الرحلات التجارية، وبقائه مخصصاً لطائرات منظمات الأمم المتحدة؟!
وأشار إلى أن أول المهنئين والمباركين بنجاح مشاورات ستوكهولم كانت السعودية والإمارات وعُمان وإيران، والأخيرة ليست غلطة مطبعية، موضحاً أن وزير الدفاع الأمريكي أفصح قبل حوالي شهرين عن ملامح التسوية المرسومة سلفا للأزمة اليمنية.
واعتبر أن تصريح مارتن جريفيث أن قوات الأمم المتحدة بقيادة الهولندي، الجنرال باتريك كوميرت، جاهزة لاستلام الموانئ والشواطئ في مدينة الحديدة، والإشراف على إعادة تموضع القوات المتحاربة، خارج الكتلة السكانية للمدينة، هو مؤشر على أن الخطة كانت موضوعة من قبل، زاعماً أن طائرات أباتشي الإمارات ستتكفل بالتصدي لمن يحاول الاقتراب من قوات اليونيسف.