أفاد السكرتير الصحفي لحركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، بأن وفدا أمريكيا سيجري، اليوم الاثنين، في الإمارات محادثات مع ممثلي حركة طالبان.
وجاء في بيان صدر عن مجاهد ونشر على صفحته في تويتر أن هذه المحادثات يشارك فيها أيضا ممثلو كل من السعودية وباكستان والإمارات، دون تقديم أي تفاصيل أخرى حول محاور اللقاء.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان، زلماي خليل زاد، التقى مرتين على الأقل بممثلي طالبان في قطر، حيث يقع هناك المكتب السياسي للحركة، خلال الأشهر القليلة الماضية. ويقوم حاليا بسلسلة من الزيارات تهدف إلى تنسيق جهود الدول الأجنبية لمساعدة الحوار السلمي داخل أفغانستان. وقد زار خليل زاد في وقت سابق باكستان وأفغانستان وروسيا وأوزبكستان. كما سيتوجه قريبا إلى الإمارات وقطر.
وأثارت الجهود الأمريكية الأخيرة لإطلاق المحادثات مع طالبان رد فعل متناقض في أفغانستان. وخاصة انتقدت السلطات الأفغانية غياب ممثليها في اللقاءات التي يجريها الجانب الأمريكي مع حركة طالبان.
من جهته عبر الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي، عن شكوكه في أن الجهود الأمريكية تهدف حقا إلى إحلال السلام في أفغانستان، مشيرا إلى ضرورة تنسيق جهود واشنطن والدول الأخرى، بما فيها الصين وروسيا.
وتجري مناقشة مسألة إطلاق الحوار السلمي المباشر بين الأطراف المتنازعة في أفغانستان في إطارات مختلفة، بما فيها في موسكو، حيث جرى في 9 نوفمبر الماضي لقاء مغلق حول أفغانستان. وشارك في هذا اللقاء الرفيع المستوى لأول مرة وفد للمكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة.
ومن جانب السلطات الأفغانية شارك في اللقاء المجلس الأعلى للسلام الذي يعلب دور الوسيط في الحوار بين الحكومة وطالبان.
ولطالما اتهمت الإمارات قطر برعاية الإرهاب كونها تقوم بدور وساطة بين حركة طالبان و واشنطن، فيما يقول مراقبون إن أبوظبي تصر على القيام بدور في هذا الملف لتحقيق مزيد من النفوذ من جهة وسحب الملف من أيدي الدوحة من جهة ثانية، على حد قولهم.
وكانت صحف أمريكية كشفت مؤخرا أن أختر منصور زعيم حركة طالبان السابق زار الإمارات 13 مرة في السابق قبل اغتياله قبل نحو عامين، وأن منصور جمع تبرعات لحركته من الإمارات وأن المخابرات الأمريكية أعدت خطة للإيقاع به لولا أن الأمن الإماراتي أنقذ منصور وأبلغه بالمخطط الأمريكي، بحسب الرواية الأمريكية التي اوردتها "نيويورك تايمز".
