تفاعل ناشطو مواقع "التواصل الاجتماعي" مع أنباء إضراب الأكاديمي وخبير الاقتصاد ناصر بن غيث" المستمر منذ أكثر من 70 يوما. وما إن نشر موقع "معتقلي الإمارات" هذه الأنباء حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي مستنكرة تعامل أجهزة الدولة المختلفة مع أبناء الإمارات في حين تغمر البريطانيين والأجانب الغربيين بكرم "عفوها" ومكارم "عطفها وتعاطفها"، على حد تعبير ناشطين.
الناشطون اعتبروا أن بن غيث وعشرات من زملائه من معتقلي الرأي في الدولة يلاقون معاملة تميزية إذ لا يشملهم أي قرار بالإفراج عنهم إسوة بالغربيين أو حتى إسوة بالجنائيين والقضايا المدنية والتجارية.
بن غيث الذي بدأ إضرابه قبل الإفراج عن الأكاديمي ماثيو هيدجيز الذي حكم بالمؤبد في نوفمبر الماضي ولكن قضى منها أقل من 100 ساعة، يصر على ضرورة الإفراج عنه مواصلا الإضراب الذي أفقده القدرة على الرؤية والحركة، وكل ذلك يجري بدولة "السعادة والتسامح" على حد استنكار ناشطين.
منظمة العفو الدولية وفي أحدث توصيف لها عن الإمارات، قالت في اجتماع حاشد في مدينة مانشستر سيتي البريطانية: إن دولة الإمارات تخفي خلف البنايات العالية والصورة الزاهية "دولة بوليسية وحشية وقاسية هي الأكثر وحشية في الشرق الأوسط"، على حد وصفها.
وفي أحدث صورة ترويجية للدولة كانت السبت 15 ديسمبر عندما أعلن الإعلام الرسمي أن عام 2019 في الإمارات سيطلق عليه عام "التسامح"، رغم أن التسامح لدى أجهزة الدولة هو السماح للناس بالشغل والصمت التام مقابل لقمة العيش، وبدون أي حقوق من أي نوع كانت.