أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوعز لرئيس وزرائه إدوارد فيليب بالحوار مع قادة سياسيين وممثلين عن حركة "السترات الصفراء"؛ لوضع حد للاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

جاء ذلك عقب اجتماع طارئ لماكرون مع أعضاء حكومته، اليوم الأحد، غداة أعمال عنف شهدتها باريس خلال احتجاجات اندلعت أمس السبت، وأسفرت عن إصابة نحو 133 وتوقيف 412 آخرين.

وذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان نقلته صحيفة "لو باريزيان"، أن ماكرون طلب من رئيس الوزراء "استقبال زعماء الأحزاب الممثلة في البرلمان، وممثلين عن المحتجين"، دون ذكر موعد محدد للاجتماع.

البيان أضاف أن ماكرون دعا وزير الداخلية، كريستوف كاستانير، إلى "التفكير بطرق لتكييف وسائل حفظ الأمن في المرحلة المقبلة".

وفي وقت سابق،  الأحد (2|12)، أعلنت الحكومة الفرنسية استعدادها للحوار مع ممثلي حركة "السترات الصفراء"، على خلفية المظاهرات وأعمال العنف التي رافقتها.

يشار إلى أن الرئيس الفرنسي اعتبر المشاركين في احتجاجات باريس، أمس السبت، "مجموعة غوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن مطلب مشروع".

ومظاهرات السبت هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" منذ 17 نوفمبر  المنصرم، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.