أعربت أبو ظبي الخميس عن أملها بالتوصل إلى حل ودي مع لندن بشأن قضية الطالب البريطاني ماثيو هيدجز الذي حكم عليه في الإمارات بالسجن المؤبد، بعدما أدانته محكمة إماراتية بتهمة التجسس.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان باللغة الانكليزية، إن الإمارات مصمّمة على حماية علاقتها الاستراتيجية مع “حليف أساسي”، في إشارة إلى بريطانيا.
وتابعت، إن مسؤولين في البلدين ناقشوا المسألة بشكل متواصل خلال الأشهر الماضية.والاربعاء أصدرت محكمة في أبو ظبي حكما بالسجن المؤبد بحق الطالب هيدجز بتهمة التجسس، فيما حذّرت لندن من أن الحكم قد يخلف تداعيات على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وزعم النائب العام حمد سيف الشامسي أن المتهم “اعترف أمام المحكمة” بتهمة “التخابر لمصلحة دولة أجنبية ما من شأنه الإضرار بمركز الدولة العسكري والسياسي والاقتصادي”، من دون أن تسمي هذه الدولة.
وزعم بيان الخارجية، إن هيدجيز قدم إلى الإمارات “تحت غطاء باحث أكاديمي، وثبت من التحقيقات تطابق اعترافاته مع المعلومات التي أسفر عنها فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به”.
وفي لندن عبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن “خيبة وقلق عميقين” مؤكدة أمام البرلمان “سنستمر في متابعة هذه القضية على أعلى المستويات مع الإماراتيين”.
وبحسب الشامسي وبيان الخارجية، فإنه يمكن الطعن على الحكم، ما يعني “إعادة محاكمته مجددا بما في ذلك بحث الأدلة ضده وكافة أوجه دفاعه والاستماع إليه والى محاميه”.
وتساءل مراقبون عن طبيعة "الحل الودي" الذي تعرضه أبوظبي على لندن، في ظل الانتهاكات الحقوقية المتزايدة داخل الدولة أو خارجها، بحسب منظمات حقوقية.
ويؤكد المراقبون، إن القضية مبهمة وغامضة ولا يوجد أي إعلان أو تفاصيل واضحة بشأنها وتنقصها الشفافية وضمانات المحاكمات العادلة. وأشار المراقبون أن الأمر لا يستدعي أزمة أو استجداء حلول، وإنما إطلاق سراح "هيدجيز" فورا كونه باحثا أكاديميا ولم تظهر النيابة العامة أي دليل يشير إلى تجسسه على الدولة أو تعريض مصالحها للخطر.