كشف مسؤول قطري رفيع المستوى، لـ "قدس برس"، أن الإمارات، طلبت من السلطات السودانية التوسط لدى الجانب القطري، وإعلامه برغبتها بالمصالحة مع قطر وإنهاء القطيعة المستمرة منذ أكثر من عام.
وأكد المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، لحساسية الموضوع، أن الدوحة أبلغت الخرطوم عن تحفظها على المصالحة مع أبوظبي في الوقت الحالي.
وقال المسؤول إن السلطات القطرية لا تملك أية رغبة في إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه قبل حصار قطر، لا حالياً ولا حتى مستقبلاً، مشيراً إلى أن قطر تنظر إلى الإمارات على أنها السبب الحقيقي لأزمة الحصار.
وأوضح أن الدوحة لا تمانع من إعادة العلاقات مع الجانب السعودي مستقبلاً، لكنها تفضل الانتظار بالوقت الحالي إلى ما بعد انتهاء أزمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ومؤخرا وبعد جريمة اغتيال خاشقجي، أظهرت كل من الرياض وأبوظبي مرونة في المصالحة مع قطر على أمل أن يخفف ذلك الفضيحة الدولية المدوية التي أصابت محمد بن سلمان وقيل إن أبوظبي لها دور بشكل وبآخر في هذه الجريمة الحقوقية.
ورغم هذه المحاولات إلا أن الإعلام الإماراتي الرسمي لا يزال يواصل هجومه ضد قطر ما يشير إلى تجاهل الدوحة بالفعل لهذه المحاولات "الموسمية" بحسب مراقبين، والتي لا تعبر عن جدية وإنما أزمة تعيشها دول الحصار وارتأت أن مصالحة الدوحة طوق نجاة بدلا من الحبل الذي يتلفت حول عنق ابن سلمان وشركائه في المنطقة، بحسب المراقبين.
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر، كانت قد أعلنت في 5 يونيو 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارًا على الدوحة متهمة إياها بـ "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الأخيرة جملة وتفصيلا.