تنتخب منظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول" رئيساً جديداً لها اليوم الأربعاء، بعد اختفاء الرئيس السابق في الصين قبل شهرين.
ويبدو أن أبرز المرشحين هما القائم بأعمال رئيس المنظمة، الكوري الجنوبي كيم جونج يانج، ونائب رئيسها الروسي، ألكسندر بروكوبتشوك.
وأثار ترشح الأخير الجدل من الدول الأعضاء التي لديها علاقات متوترة مع موسكو، مثل الجمهوريات السوفيتية السابقة أوكرانيا وليتوانيا وإستونيا.
وأعرب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الأميركيين عن قلقهم.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جاريت ماركيز، إن الولايات المتحدة تدعم بقوة المرشح الكوري الجنوبي كيم.
وكانت منظمة الإنتربول، التي تتخذ من ليون مقراً لها ، قالت الشهر الماضي إن اختفاء رئيسها السابق مينج هونجوي هي قضية يتعين على الصين وفرنسا حلها.
وقالت السلطات الصينية إن مينج اعتقل بتهمة الفساد، ويزعم أنه استقال غيابياً.
ويجب أن يكمل الرئيس الجديد للمنظمة الفترة المتبقية من ولاية مينج، حتى عام 2020.
وتعقد المنظمة الأمنية اجتماعها في دبي، وكان شارك الشيخ محمد بن راشد وسيف بن زايد بافتتاح الاجتماع. وتبرعت الإمارات العام الماضي بـ50 مليون يورو وسط تساؤلات دولية عن هذا التبرع الكبير على اعتبار أنه يشكل أكثر من نصف ميزانية المنظمة.
ويخشى خبراء أمنيون من أن تفرض أبوظبي تدخلاتها في اختيار رئيس الانتربول الجديد، مع توقعات دعمها للمرشح الروسي، كون المدرسة الأمنية الروسية القمعية هي الأقرب لسلوك جهاز الأمن في الإمارات، على حد تعبيرهم.