استقبل الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، مساء الأربعاء، محمد عبدالله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وعبدالوهاب أحمد الآنسي الأمين العام للحزب.
وتم خلال اللقاء الذي جرى في أبوظبي بحث التطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية وتبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا، وفقاً لوكالة (وام) الرسمية.
وأكد محمد بن زايد خلال اللقاء حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على دعم كل الجهود المبذولة لمساعدة الشعب اليمني على استعادة أمن وطنه واستقراره.
من جانبهما أعرب اليدومي والآنسي عن شكرهما وتقديرهما لدور دولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة في دعم الشعب اليمني، والوقوف بجانبه في مواجهة المليشيات الانقلابية ومساعدته على استعادة أمنه واستقراره ليبدأ اليمن مرحلة جديدة من البناء والتنمية وعودة الحياة إلى طبيعتها في مختلف مناطق اليمن.
وثمنا مساهمات دولة الإمارات ومشاريعها الإنسانية التي تنفذها لمساعدة الشعب اليمني في مختلف مدنه.
وهذا اللقاء الذي حضره إلى جانب محمد بن زايد، محمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي، جاء بعد يومين من ظهور القياديين في الإصلاح في مقطع فيديو خلال لقاء وزير الخارجية البريطاني مع محمد بن زايد بأبوظبي.
وحسب موقع "إرم" المقرب من دوائر الحكم في أبوظبي فإن اللقاء يأتي بالتزامن مع اشتداد المعارك بين قوات الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف الذي تدعمه الرياض وأبوظبي، وبين الحوثيين في الحديدة غربي اليمن" وفي ظل حراك سياسي دولي؛ لدعم جهود المبعوث الأممي الساعي إلى عقد محادثات لإنهاء انقلاب الميليشيا الحوثية وإجبارها على التنازل والقبول بالتسوية السياسية.
وكان آخر لقاء ظهر علناً للرجلين مع ولي عهد أبوظبي في ديسمبر الماضي عقب مقتل على عبدالله صالح الرئيس اليمني السابق على يد حلفاءه الحوثيين في صنعاء. وكان اللقاء في الرياض، بحضور ولي العهد السعودي.
ويقول مراقبون إن أبوظبي تهدف من خلال اللقاء إلى تحسين صورتها بعد نشر موقع أمريكي تحقيقا مدعما بالشهادات والأدلة عن علاقة الإمارات في الاغتيالات التي طالت ساسة وأئمة مساجد وشخصيات أخرى بعدن بعضهم ينتمي للإصلاح نفذها مرتزقة أجانب استأجرتهم.
فيما يذهب آخرون، إلى أن الإمارات باتت تدرك جيداً أن من الصعب تجاهل حزب الإصلاح في اليمن، لحجم ثقلة السياسي والميداني.