دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى «تحالف عربي حديث»، لمواجهة التهديدات في المنطقة التي "تمرّ باضطرابات وتحديات غير مسبوقة"، على حد قوله.
وأشار قرقاش في كلمته أمام "منتدى أبوظبي الاستراتيجي" الذي ينظمه "مركز الإمارات للسياسات"، إلى أن الإمارات تنطلق في مجابهة هذه التحديات "من مبادئ أساسية، هي احترام السيادة والتعددية والتعاون، وهي المبادئ التي صاغت علاقتها الدولية، وأساسها الاستقرار"، على حد يروج له.
ولفت إلى أن "الاستقرار أمرٌ ضروري لأمن المنطقة، ونعتقد أن هناك مجموعةً من العناصر أو المكونات التي تعزز هذا الاستقرار، أولها الحاجة إلى بناء مركز عربي حديث لمعالجة التحديات الأمنية القائمة، وهي عملية جارية، والإمارات تضطلع بدورها في هذه العملية"، على حد ما يعتقد.
ورأى أنه "حتى تنجح هذه المقاربة يجب أن نواصل الاستمرار في تعزيز قدراتنا الدفاعية، واضطلاع السعودية ومصر بدورهما القيادي في دعم استقرار المنطقة، وتشكيل تحالف عربي لتحقيق هذه الغاية"، على حد تسويقه لدور سعودي ومصري ثبت فشلهما في العديد من الملفات الداخلية والخارجية لكل منهما، سواء على صعيد الجرائم الحقوقية التي يرتكبها النظامان السعودي والمصري، أو على صعيد فشل القاهرة في ملف المياه مع إثيوبيا وإخفاق الرياض في حرب مستمرة في اليمن لنحو 4 سنوات.
واعتبر قرقاش أن مجلس التعاون الخليجي "لاعباً رئيسياً في هذا التحالف"، دون أن يتطرق إلى مزيد من التفاصيل حول لعب المجلس الذي أصبح بحكم الميت.
وقال إن "العنصر الثاني لدعم الاستقرار هو "احترام السيادة الوطنية وإنهاء التدخل في شؤون الآخرين". يشار أن قطاعات عربية واسعة تتهم الإمارات بالتدخل في شؤونها الوطنية الداخلية بدعم انقلاب السيسي أو تمرد خليفة حفتر أو الضغط على الأردن جراء أزماته الاقتصادية وتونس والمغرب والسودان وغيرهم من ساحات وملفات.
وأكد أن الإمارات تدعم سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران "والتصدي لسلوكها العدائي، والمزعزع لأمن الإقليم". جدير بالذكر أن الإمارات سارعت عام 2015 للترحيب بالاتفاق النووي بين إيران والغرب واعتبرته يساهم في استقرار المنطقة.